عبر صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز عن بالغ حزنه لرحيل أخيه الأمير بدر بن عبدالعزيز . وقال في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس: «القلب يحزن لرحيل أخي وصديق عمري ورفيق دربي الأمير بدر، المخلص الوفي، الطيب الحنون، رحل الجسد وستبقى روحه ترفرف بالوفاء والعطاء بيننا ما حيينا». وأضاف: «كلماتي تقف عاجزة عن مدى الأسى الذي يختلج في النفس لفراق الفقيد الذي رافقني في الدراسة وشاركني في الحياة منذ الصغر، فكان نعم الأخ والصديق، يحمل في داخله الطيبة والتواضع والإنسانية والبساطة والإخلاص، كان نبعا متدفقا بالحنان والحب والعطاء، شارك في مراحل التطوير المختلفة، وبذل الغالي والنفيس وحقق لوطنه المنجز تلو الآخر». واستطر الأمير تركي قائلا: «بكت القلوب عليه قبل العيون، لكن عزاءنا فيه أنه رحل إلى جوار خير من جوارنا وإلى رب كريم أسأله أن يكرم نزله عنده وأن يجبرنا في مصابنا في بدر، والله إذا أحب عبدا ابتلاه والأجر على قدر البلاء، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، وهذا طريق كلنا سنسير عليه، فالعيون تدمع والقلوب تبكي وأكفنا ترتفع بالدعاء له بأن يجعله الله في الفردوس الأعلى من الجنة». وزاد: «أعزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فقيدنا الغالي، وأعزي نفسي وإخواني ونحتسبه عند الله وندعو المولى عز وجل أن يتغمده بالرحمة ويسكنه فسيح جناته، وجعل الله كل ما قدمه لخدمة دينه ووطنه في موازين حسناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون».