أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن باقة قناة أفريقيا من القنوات الفضائية بلغاتها الثلاث وما تفرع عنها، وما سيأتي مستقبلا عمل عظيم من أعمال الجهاد في سبيل الله. وشدد على أن العمل الصالح في الدعوة إلى الله تعالى لا يمكن أن يستقل به اليوم فرد أو أفراد أو فئة، موضحا أن العمل في الدعوة إلى الله تعالى تكاملي تقوم به الأمة كل بحسب طاقاته وبحسب ما أعطاه الله جل وعلا من مميزات ومن مواهب. وقال: «الإسلام يحتاجنا جميعا، يحتاج إلى العلماء، ويحتاج إلى الأثرياء، ويحتاج إلى الفنيين، ويحتاج إلى الشباب، ويحتاج إلى الرسميين، ويحتاج إلى الدول، ويحتاج إلى الحكومات». وأضاف: «التكامل أمر مهم، ولذلك جاءت أعظم وصية وهي التعاون على البر والتقوى، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، البارحة الأولى، لدى رعايته حفل اكتمال «باقة قنوات أفريقيا الفضائية» في فندق مداريم كراون بالرياض. وأعرب الشيخ صالح آل الشيخ عن أمنيته أن يفتح الله بهذه القنوات قلوبا، وأن يهدي بها أرواحا، وأن يكون معها انتشار الإسلام ودخول الناس في دين الله أفواجا. وقال: «اليوم نحن أمة كبيرة بعلمائها، ودعاتها، وحكوماتها، والموسرين فيها أيضا، وليس لنا عذر في التخلف عن نصرة دين الله تعالى». ودعا، في ختام كلمته، إلى الإسهام في إنجاح هذه القنوات وفي غيرها، العالم بعلمه، والداعية بدعوته، وذو الخبرة بخبرته، وذو المهنة والحرفة بحرفته، وذو المال بماله، وذو الجاه بجاهه. وأوضح سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، في كلمته، أن الدعوة إلى الله في أفريقيا وفي العالم كله أمانة في أعناق الأمة، مشيرا إلى أن الدعوة إلى الله تكون في كل الأمكنة بكل وسيلة ممكنة. وقال «لا بد من وسيلة من هذه الوسائل الحديثة التي نستعين بها على إبلاغ دين الله، وعلى نشر هذه العقيدة السليمة، والمبادئ الفاضلة لكل من سمعها وتناولها فإنه يشعل الخير، ويبلغ شرع الله، ولعل الله ينفع بهذه الوسيلة؛ لأننا في زمن تحارب فيه العقيدة، ويحارب الدعاة إلى الله، فلهذه الوسيلة فضلها والإنفاق عليها من الجهاد في سبيل الله.