عبر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن أمله أن يفتح الله بباقة: (قنوات أفريقيا الفضائية) قلوباً، وأن يهدي بها أرواحاً، وان يكون معها انتشار الإسلام ودخول الناس في دين الله أفواجاً، مؤكداً أهمية التكامل ما بين الجهات الرسمية والجهات الدعوية في أي مكان في العالم لخدمة الدعوة إلى الله ونشر دينه. وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها آل الشيخ لدى رعايته حفل اكتمال "باقة قنوات أفريقيا الفضائية" الذي أقيم مساء الاثنين في فندق مداريم كراون بالرياض، بحضور سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وزير الشؤون الإسلامية: الباقة ستساهم بدخول الناس في الإسلام أفواجاً وقال وزير الشؤون الإسلامية: إن هذا اليوم يوم فرح بفضل الله تعالى، وأحمد الله تعالى إليكم كثيراً أن رأينا شيئاً من أداء الواجب علينا جميعاً على الأمة بأجمعها، وعلينا في هذا البلد مهد الرسالة ومحيي ومجدد التوحيد أن نفرح بمثل هذا العمل الجليل الذي فيه هداية للناس. وزير الشؤون الإسلامية يطلع على موقع الباقة وأكد آل الشيخ أن باقة قناة أفريقيا من القنوات الفضائية بهذه اللغات الثلاث وما تفرع عنها، وما سيأتي مستقبلاً لا شك أنه عمل عظيم، ومن أعمال الجهاد في سبيل الله بالقرآن، وغاية تلك الوسيلة هو إيصال هداية القرآن للناس أجمع. وشدد على أن العمل الصالح في الدعوة إلى الله تعالى لا يمكن أن يستقل به اليوم فرد أو أفراد، أو فئة، العمل الصالح اليوم في الدعوة إلى الله تعالى تكاملي تقوم به الأمة كل بحسب طاقاته. ودعا وزير الشؤون الإسلامية في ختام كلمته الحاضرين، ومن يسمع إلى الإسهام في إنجاح هذه القنوات وفي غيرها من القنوات الداعية لله. من جهته قال المشرف العام على القناة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري نحتفل بهذا اليوم باكتمال المرحلة الأولى لباقة قنوات أفريقيا الفضائية والتي تُوِّجَتْ بثلاث شاشات على أربعة أقمار صناعية بتسع لغات ،فريقية مستهدفة نصف مليار إفريقي يعيشون في أكثر من عشرين دولة في قارة ،فريقيا، مسهباً الحديث عن بداية نشأة القناة، وانطلاقتها بقناة، ثم قناتين، وقال: إنه في مطلع هذا العام انطلقت القناة الثالثة بلغة الهوسا واليوربا والفولاتية ويبلغ عدد المتحدثين بهن أكثرَ من مئة وخمسين مليوناً في سبع دول: وهي: نيجيريا والنيجر وغانا وتوجو وبينين وغينيا والكاميرون. واضاف الدكتور الخضيري أن "الباقة وضعت في سياستها أربعة قواعد تضمن الوصول لأهدافها الجليلة بعيدا عن المصادمات والمهاترات والإثارة: عدم الحديث في السياسة، وعدم التحدث عن الأديان، ولا الرد على الفرق والمذاهب الباطلة، ولا للفتوى بغير المذاهب المعروفة في تلك البلاد في مسائل الفقه، إذا علمنا أن في القارة أكثر من ألفي لغة استطاع النصارى أن يترجموا إنجيلهم إلى 90% منها ولم يترجم القرآن إلا إلى 20% من تلك اللغات عرفنا قدر الحاجة وعظم المسؤولية. بدروه قال سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء أن الدعوة إلى الله في إفريقيا، وفي العالم كله أمانة في أعناق الأمة، مؤكداً أننا مطالبين بالدعوة إلى الله في كل الأمكنة بكل وسيلة ممكنة. وأوصى سماحته القائمين على هذه القنوات بتقوى الله، والإخلاص لله، والجد والاجتهاد في سبيل ما يطور هذه الوسيلة ويدعمها ويعمم نفعها. واضاف "أوصي إخواني الموسرين أن يمدوا يد العون لهذه القنوات وان يعينوها، فإن النفقة فيها نفقة مخلوفة، وجهاد في سبيل الله وعمل صالح. آل الشيخ يكرم الراعين والداعمين للقنوات