أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن برامج الرابطة تقوم على النهج الإسلامي الذي تحرص عليه المملكة وهي منطلق رسالة الإسلام وراعية الحرمين الشريفين وقد اتخذت الرابطة مقرها في مكةالمكرمة حيث تأسست عام «1381ه» في عهد الملك سعود رحمه الله، مضيفا أن 33 سنة أمضتها الرابطة في العمل الإسلامي على أساس من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي هذا تلاق مع نهج دولة المقر، وأوضح خلال الندوة التي نظمتها حكومة ولاية كانو في نيجيريا وشارك فيها حاكم الولاية المهندس الدكتور محمد موسى كنكوسو، أن الرابطة تهتم بحل المشكلات بين المسلمين ثم بين المسلمين وغيرهم من خلال الحوار وقد نفذت عدد من مؤتمرات الحوار تنفيذا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرائدة للحوار، مؤكدا أن قادة المملكة يعتبرون الحوار نافذة للتعريف بالإسلام وعرض صورته الصحيحة والدفاع عن مبادئه التي تتعرض لها بالإساءة حملات إعلامية، وأشاد بسياسة الاعتدال التي انبثقت من النهج الإسلامي حيث شدت بلاد الحرمين الشريفين أنظار العالم بالإضافة إلى البلدان الإسلامية التي تحرص على التواصل مع المملكة، وأبان أن دول العالم الإسلامي تعتبر المملكة رائدة التضامن الإسلامي الذي برز بقوة في عهد الملك فيصل رحمه الله، وخلص التركي إلى أن رابطة العالم الإسلامي وهي تتابع هذا النهج تلقى الدعم التأييد والمساندة من قادة المملكة وسوف تواصل منجزاتها في خدمة الإسلام ومتابعة شؤون المسلمين ووضع الخطط الإسلامية لمواجهة التحديات الخارجية وحل المشكلات الداخلية وذلك من خلال صيغ إسلامية علمية. من جهته أشاد حاكم ولاية كانو المهندس الدكتور محمد موسى كنكوسو بنهج المملكة، مؤكدا عمق العلاقة بينها وبين نيجيريا ودعا رابطة العالم الإسلامي إلى تنفيذ المناشط الإسلامية والثقافية في مدينة كانو بعد النجاح الملحوظ الذي حققته في مؤتمرها الذي عقد في مدينة سوكوتو، وثمن كنكوسو دعم المملكة للرابطة والمؤسسات الإسلامية المتعاونة معها على الجهود التي تبذلها خدمة للإسلام والمسلمين وتوحيدا للصف الإسلامي في مواجهة التحديات.