يعتبر طريق بقيق - الدمام من أكثر طرق السعودية ازدحاما على الاطلاق فهو يربط بين دول الخليج العربي ويشهد يومياً عبور عشرات الآلاف من السيارات وآلاف الشاحنات ومع ذلك فهو من أكثر طرق السعودية رداءة مما يسبب وقوع الحوادث بشكل يومي تقريبا مع العلم بأن هذا الطريق لا يتجاوز 35 كم. وهو من أكثر الطرق كثافة في المرور بالمقاييس العالمية بل يصل الحال في بعض أيام الأسبوع إلى أن يصبح أشبه بالطريق الداخلي من شدة الزحام وتلاصق المركبات الصغيرة والكبيرة ببعضها وبالرغم من أهميته البالغة إلا أن تطويره توقف عند فصله إلى مسارين في كل اتجاه ولأنه لا يوجد حاجز بين المسارين بطول المسافة بين بقيق والدمام نتج عنه الكثير من الحوادث البشعة التي راح ضحيتها أسر بأكملها ولا تقتصر الخطورة فقط على غياب الحاجز بين المسارين ولكن أيضا تقصير جهاز أمن الطرق في القيام بواجباته في متابعة المتهورين والمتجاوزين للسرعة المحددة ويزداد الوضع سوءا في الأيام التي يتكون فيها الضباب ويتدنى مدى الرؤية إلى أقل من عشرة أمتار حينها يكفي حادث واحد بين سيارتين ليكون سببا في سلسلة من التصادمات المتتالية والتي بلغ عددها في إحدى المرات في الطريق الواقع بين الظهران ومدينة الملك فهد العسكرية أكثر من ثلاثين سيارة بعضها احترق من شدة الاصطدام . فأصبح هذا الطريق هاجسا مخيفا وشبحا مفزعا يروع الاهالي في محافظة بقيق والقادم اليها فالقلق ينتاب قلوب الامهات والآباء على أبنائهم والخطر يحاصر كل من يمر على هذا الطريق الذي لا يعرف الصغير ولا الكبير فلقد حصد ارواحا بريئة من الناس واعاق بعضهم وحرمهم من العيش السعيد في هذه الحياة ف «الرياض» لها وقفة مع بعض الاهالي الذين تحدثوا ووصفوا ما في انفسهم ووضع بعض الحلول: يقول غرم الله علي الزهراني من سكان محافظة بقيق ان من واقع ما أشاهده على طريق بقيق - الدمام فهناك مطلب رئيسي أظن انه سيقلل من عدد الارواح التي تزهق على هذا الطريق ألا وهو وضع الحواجز يحجز بين الطريقين لأن من مشاهداتي ان معظم الحوادث الكبيرة والتي يروح ضحيتها العشرات من الاشخاص تحدث نتيجة لخروج سيارة نتيجة انفجار احد الاطارات او النعاس الذي يصيب قائد المركبة او نتيجة لكسر في ذراع السيارة او نتيجة لأي سبب آخر فذلك يؤدي الى خروجها عن مسارها وتنتقل الى المسار المقابل بشكل مفاجئ وسريع فتحدث المصائب الفظيعة فكلنا امل في وزارة المواصلات في القيام بوضع الحواجز الخرسانية وتكملة ازدواجية الطريق الذي لم تكمله وزارة المواصلات وانما اكتفت بان تقوم بامتداد الطريق من الدمام حتى مفرق شاطئ نصف القمر وبقي ثلاثون كيلوا لم تكتمل وهذه المسافة تكثر الحوادث المرورية والوفيات التي آلمت الجميع ومن يوقف نزيف الدم على هذا الطريق؟ فهذا الطريق بحاجة إلى التطوير على أسس من قواعد السلامة تحفظ للناس أرواحهم قبل كل شيء ويؤكد محمد عبدالله السبيعي أنا شاهد عيان لأكثر من حادث راح ضحيته خيرة شبابنا وبعض الاسر وذلك كله بسبب خروج السيارة عن مسارها واصطدامها بسيارة اخرى في المسار الآخر وهذه من اخطر المشاكل على طريق الدمام وأوجه سؤالي الى وزارة المواصلات الى متى سيظل هذا الطريق على هذه الحال ألا يكفي ما زهق من ارواح على هذا الطريق الذي يعتبر اكثر طرق السعودية من حيث عدد المسافرين ومن المهم كذلك ان يقوم رجال الأمن بالحد من ظاهرة السرعة الجنونية وذلك بوضع كاشف السرعة الرادار وعدم التهاون في ذلك. فالشاحنات الكبيرة وسائقوها احيانا يخيم عليهم النوم فيتعرضون للانقلابات والتجاوزات والانحرافات التي تؤثر سلبيا على الطريق ودهس السيارات الصغيرة وقتل ارواح الابرياء فكم من فقيد غيبته هذه الشاحنات دون ان تجد الرقيب او الحسيب بسبب السرعة الجنوبية التي يتخذها سائق الشاحنة.. ويواصل محمد البصري ان هذا الطريق الذي يستخدمه الكثير من مواطني وابناء دول مجلس التعاون الخليجي والمطلوب من وزارة المواصلات هي ان تضع يدها عليه فتقوم بصيانة الاسفلت وتوسعته وتضع الحواجز الخرسانية بين الطريقين ليحمينا من حوادث السيارات فمنذ اكثر من خمسة وعشرين عاما وانا استخدم هذا الطريق والملاحظ ان مشاكله في ازدياد زحاما وحوادث بسبب الضيق اما من حيث الطبقة الاسفلتية فحدث ولا حرج فهي اكل عليها الدهر وشرب نظرا لمئات الشاحنات التي تعبره يوميا وعلى الرغم من الصيانة البسيطة التي اجريت على الطريق وتبديل اجزاء من الطبقة الاسفلتية الا انها لا تفي بالغرض على الاطلاق فالطريق لا يزال سيئا جدا والطبقة قديمة جدا ومتآكلة والطريق يزداد سوءا يوما بعد يوم فكلنا امل في الوزارة في المبادرة الى ايجاد حل سريع جدا ويضيف البصري لا اجد بطبيعة الحال ننكر ما يقدمه رجال امن الطرق ورجال الهلال الاحمر السعودي وتواجدهم عند وقوع الحوادث بصفة مستمرة ومن الافضل ان يتم وضع نقطة خاصة وموقع على هذا الطريق للهلال الاحمر السعودي لمباشرة اي حادث بسرعة كبيرة. وعبر الاهالي في محافظة بقيق بأنهم لا يعرفون الى متى هذا السكوت من المسئولين على هذا الطريق ولكن الخطر القاتل الذي اخذ ارواح الناس هو عدم وجود حاجز بين المسارين مما يسبب دخول السيارت الى المسار المقابل والتسبب في حوادث الموت وناشد الاهالي التدخل من وزير المواصلات النظر بشكل جاد والعمل سريعا على وضع الحلول العاجلة من اجل وضع حل لمأساتنا اليومية في ارتياد هذا الطريق الذي يمثل كابوسا حقيقيا لمرتاديه.