تصاعدت خلال الفترة الماضية انتقادات من الخبراء والمواطنين للعيوب الفنية لطريق بقيق الدمام السريع خاصة عند جسر أبو حدرية ويؤكد الخبراء أن الحوادث التي شهدها الطريق تكشف العديد من تلك العيوب منها عدم وجود مسارات للطوارئ ومسارات خاصة بالشاحنات فضلاً عن قصر المسافات بين المخارج الجانبية للجسر الموازي للطريق السريع لا سيما عند المداخل والمخارج والتي تشكل أزمة خانقة عند المنحنيات وتحويلات الجسر. وأجمع الخبراء والمواطنون على ضرورة تشكيل لجان فنية لرصد العيوب الفنية والهندسية واستكمال إجراءات الأمن والسلامة على تلك الطرق، خاصة أن سائقي الشاحنات يتحدثون بلغة الجنون ويقودون مركباتهم بسرعة جنونية ما يؤدي إلى وقوع الحوادث الفاجعة. «عكاظ» بدورها رصدت ردة فعل المواطنين على هذه المشكلة وما يواجهه السائقون من صعوبات إذ أوضح محمد فهيد عبدالله أن طريق بقيق الدمام أبو حدرية يفتقد لوسائل السلامة المرورية التي كلف إنشاؤها ملايين الريالات فأصبح تجاوز قائدو الشاحنات والمعدات الثقيلة وعدم اتباعهم القواعد المرورية. أما بالنسبة لجسر أبو حدرية فأصبح انتظار السيارات بالمئات على طول الطريق بسبب المنحنيات القريبة جدا من أسفل الجسر إذ من المفترض أن تأخذ مسافة كافية حتى لايتم زحام السيارات والشاحنات بالمئات أسفل الكوبري بل أصبح يشكل عبئا كبيرا للحالات الحرجة من الحوادث والتي تكون في سيارات الإسعاف متجة من بقيق إلى مستشفى أرامكو بالظهران أو مستشفى الدمام المركزي فيكون الطريق مغلق لعدة ساعات. وعبر سعد سهل السلوم عن استيائه من الازدحام المروري المتكرر على الطريق السريع بين بقيق والدمام ومن خطورة المفترق الذي يربط طريق الجسر بطريق أبو حدرية، إذ أصبح هاجسا يهدد الأرواح والممتلكات في ظل التخطيط الخاطئ للكوبري. من جهته حذر حمد فياض الدوسري مرتادي الطريق من وقوع كارثة محققة ربما تنجم عن الاستمرار في بقاء الشاحنات الثقيلة لساعات طويلة فوق الجسر ما يؤدي إلى إنهيار القسم العلوي منه . وفي ذات السياق أوضح علي سعيد الغامدي أن جسر بقيق أبو حدرية يشكل هاجسا بالنسبة للسائقين نظرا للتجاوزات التي يرتكبها سائقو الشاحنات ومع ذلك تجد الشاحنات تسير وتتجاوز بجوار السيارات الصغيرة وهو ما يخالف لوائح المرور. ويشير حمود الدهيمان أن مسؤولية حوادث الطرق والدماء التي تسيل يوميا على طريق بقيق الدمام السريع بسبب سوء التخطيط لهذه الطرق وعدم تخصيص مسارات أو لوحات للشاحنات الكبيرة على الطريق السريع لتكون بعيدة تماما عن السيارات الخفيفة كما هو معمول به في دول العالم وبعض الدول المجاورة كما أن الحاجز السلكي بين الطريقين الذي وضع من مفرق غونان حتى محافظة بقيق لايؤدي العمل بالشكل المطلوب، كما هو الحال في باقي الطريق التي وضعت الحواجز الخرسانية لتفادي انحراف السيارات والشاحنات إلى الطريق الآخر لافتا إلى أن معظم هذا الطريق ذي الأربعة مسارات لا يوجد مواقف للشاحنات عليه في حالة العطل المفاجئ بسبب الكثبان الرملية الكثيرة على جانبي الطريق. ويقول فهد زمل الشمري لقد نفذت الشركة أربعة مسارات على هذا الطريق لكن فوجئنا بعد افتتاحه أن الشركة المشغلة قد اعتمدت على السياج الحديدي الذي يمنع دخول الابل السائبة إلى الطريق والتي تجدها بكثرة على جانبي الطريق. وأبدى الشمري تخوفه من استخدامه لهذا الطريق الذي تنتشر فيه الإبل السائبة خاصة مع تنامي العشب والخضرة بعد هطول الأمطار الأخيرة ويؤكد الشمري إن أصحاب الجمال يتركونها بلا رقابة تمرح على الطريق مهددة حياة العابرين وطالب بوضع حلول جذرية عاجلة لهذه المشكلة المزمنة واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أصحاب المركبات من مخاطر الجمال السائبة وتوعية أصحابها بخطورة تركها تهدد سلامة مستخدمي الطريق ووضع سياج حديدي على طول الطريق لمنع دخول الجمال إليه ووضع لوحات معدنية فسفورية تحذيرية على امتداد الطريق لتنبيه السائقين بمناطق عبور الجمال على الطريق . آليات السلامة وفي موازاة ذلك أوضح مصدر في وزارة النقل بأن أي موقع تابع للوزارة توجد عليه ملاحظات بعد التشغيل يتم دراستها وإذا ثبت وجود أي ملاحظة يتم تلافيها على الفور. وأضاف أن الوزارة لا تهمل كل الملاحظات التي تستقبلها من أجل تفعيل آليات السلامة المرورية على جميع الطرق في المملكة.