تحتل ورش السيارات أجزاء واسعة من شارع الجزائر في العاصمة المقدسة، الأمر الذي يؤدي إلى تصدير الضجيج إلى سكان حي دغش، الذين أبدوا استغرابهم من كثرة الورش في الشارع وتجول إعداد كبيرة من العمالة الوافدة في أزقة الحي وشوارعه. وأجمع الأهالي أن الورش العشوائية تساهم في عرقلة حركة السير وأن من يريد الوصول إلى منزله يلزمه وقت طويل نظرا لتثاؤب الحركة المرورية بسبب السيارات «القرنبع» التي تقف أمام الورش في الشارع. واستغرب علاء المحمادي من الوش العشوائية في شارع الجزائر، موضحا أن وضعها ليس قانونيا لأنها تتسبب في عرقلة الحركة المرورية، بعدما تحول الموقع الى ساحة لأعداد كبيرة من السيارات الخربة والمتهالكة، التي من بينها - حسب قوله - مركبات مسروقة. وأضاف المحمادي أن شارع الجزائر من الشرايين الهامة والرئيسية ولكن ورش السيارات حولته الى بؤرة للمخالفات والروائح الكريهة المنبعثة من زيوت السيارات، مبينا في نفس الوقت أن الشارع أصبح يعج بالعمالة السائبة التي تشكل خطرا كبيرا من جميع النواحي سواء أكانت أمنية أو اجتماعية أو اقتصادية. من جهته قال محمد أبومسعود: نواجه صعوبة عندما نعبر شارع الجزائر نتيجة لتلك المركبات المتوقفة على جنباته لذا نطالب الجهات المختصة بمتابعة هذا المشهد وإيجاد حلول جذرية لمعاناة أهالي حي دغش. واستطرد قائلا: ان تلك الورش تحتل مكانا غير مناسب لأنها تزحم الشارع، ناهيك عن قيام بعض المهندسين بإصلاح السيارات بدون أي ورقة رسمية. وأضاف أبومسعود أن الأمر يحتاج الى إعادة هيكلة في عملية ورش المركبات، لذا نطالب بمنطقة صناعية بعيدة عن الأحياء السكنية وتشمل جميع محال قطع الغيار وغيرها من مستلزمات الورش، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تدشين منطقة صناعية شمالية وجنوبية وشرقية وغربية بمكة بدلا من تلك الورش التي تتوسط الأحياء السكنية، الأمر الذي يثير الرعب والقلق في نفوس الأهالي لما يحصل فيها من تجاوزات صريحة وظواهر سلبية. وقال سعد النفيعي: ورش المركبات تخلو من السعودة تماما وكذلك يوجد بها تجاوزات، مشيرا إلى أن العمالة السائبة تسيطر على جميع ورش تصليح السيارات في أنحاء مكةالمكرمة. إنخفاض التكاليف وفي موازاة ذلك أرجع الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري توجه أصحاب السيارات إلى تلك الورش إلى انخفاض تكاليف إصلاح المركبات المصدومة وليس من أجل الجودة أو سرعة الأداء، مؤكدا أن قسم البحث التابع لشعبة السير في المرور ينفذ جولات ميدانية لرصد ومكافحة الورش في الأحياء العشوائية وكتابة تقارير عنها وإحالتها إلى الجهات المعنية تمهيدا لمداهمتها.