في شوارع حي الشرائع بالعاصمة المقدسة تئن السيارات على طبقة الأسفلت التي أصبحت في خبر كان لقلة الصيانة، وفقا لتوصيف أهالي الحي، الذين أوضحوا أن شوارع الحي المرقعة أرهقت مركباتهم وقصر عمرها الإفتراضي، مؤكدين أن البلدية لا تحرك ساكنا لسفلتة الشوارع التي طالها الإهمال منذ عشر سنوات، وأن شرايين الحي على حد وصفهم تمشي بأقدام مكسورة نتيجة غياب السفلتة. كما أجمع أهالي الحي أن الشوارع متهالكة وتعاني من طفح البيارات التي تتسلل من الشوارع الداخلية إلى نظيرتها الرئيسية. وقال الغامدي: منذ سنوات طويلة ونحن ندعو بلدية الشرائع إلى سفلتة شوارع الحي وطمر الحفر التي أصبحت سمة بارزة في الشوارع ولكن بدون فائدة، حيث ظلت الشكاوى في أدراج المسؤولين بالبلدية. وأضاف أن الحفر ليست وحدها من يتسيد الموقف في شوارع الحي وإنما أيضا طفح البيارات التي تجري دون رقيب أو حسيب ولا ندري ما هي الجهة المسؤولة، هل هي الأمانة أم شركة المياه في مكةالمكرمة. فيما قال غرم الشدوي: المشكلة لم تقف على الطرق الوعرة بل وصل الأمر الى الإهمال الواضح حتى في مراقبة المطاعم التي أصبح أغلب من يبيع فيها من العمالة الوافدة دون أن يلتزموا بالاشتراطات ولوائح العمل ولم يكلف أحد مسؤولي البلدية نفسه القيام بجولة أو متابعة لجان المراقبة ليطلع على أوضاع المطاعم المتردية. وقال سعيد محمد الغريب ان أمين العاصمة قام بزيارة لبلدية الشرائع ووجه بصيانة الشوارع المتهالكة بعد أن شاهد حجم المعاناة التي نعاني منها منذ فترة طويلة ومع ذلك لا يزال الحال مستمرا، وإذا كان هناك تحرك فالتحرك عبارة عن عمل بعض الترقيعات للشوارع وهي ترقيات مؤقته لا تستمر طويلا. وقال محمد خان: نحن حتى الآن لا ندري من هو المسؤول عن هذا الإهمال والقصور رغم ان الميزانيات والدعم المادي وفرته الدولة إلا ان الشوارع متهالكة والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة بلا رقابة وطفح البيارات أزعج الأهالي على امتداد الطرقات. من جانبه أوضح رئيس بلدية الشرائع المهندس فهد البشري أن أمين العاصمة المقدسة قام بزيارة لبلدية الشرائع ووجه بصيانة الشوارع التي تحتاج الى صيانة وتكثيف الجهود من أجل الوصول الى خدمات بلدية متميزة وهذا ما تسعى إليه البلدية، مؤكدا ان البلدية تواصل جهودها لسفلتة الشوارع وإعادة تأهيلها.