نار الحرب في سوريا إلى ساحات الجامعة أمس، إذ قتل 15 طالبا في سقوط قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية وسط العاصمة في تطور جديد للوضع الأمني في دمشق، فيما اتهم ناشطون قوات النظام بإطلاق قذائف من أماكن مجهولة إلى الجامعة، بهدف اتهام الجيش الحر. جاءت مجزرة الجامعة، بعد يوم واحد من إصدار مجلس القضاء الموحد في حلب التابع للجيش الحر تعميما أمس الأول يؤكد منعه وعدم مسؤوليته عن كل من يقوم بإطلاق قذائف الهاون والصواريخ من داخل الأماكن الآهلة بالسكان. من جهته أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد محمد أنور سعد الدين ل«عكاظ» أن «الطائرة التي تم استهدافها في مطار دمشق الدولي كانت محملة بالأسلحة». وأضاف أن سيطرة الجيش السوري الحر على مطار دمشق لا يمكن تحديد موعد لها لكن ما يمكن تأكيده أن مطار دمشق لم يعد يصلح للاستعمال وجرى تحييده في الصراع. وتابع لقد سجل الجيش الحر هروب كثير من مسؤولي النظام والشبيحة من مطار دمشق ويمكننا القول إننا نشاهد انهياراً كبيراً لمنظومة الاسد هناك. وحول ما يحصل في حمص وتحديدا في بابا عمرو قال العميد سعد الدين «لقد قام الجيش الحر بالسيطرة على بابا عمرو لفترة معينة ثم انسحبنا تكتيكيا من جزء من الحي ولكننا ما زلنا في الجزء الغربي من الحي الملاصق لجوبر والسلطانية». متابعاً القول: نحن لا نسيطر سيطرة كاملة عليه كذلك أيضا النظام ولكن لا بد من الإشارة إلى أن بابا عمرو بات مسألة إعلامية أكثر مما هي عسكرية فهي حي مفصول جغرافيا عن مدينة حمص ولا أبعاد استراتيجية للسيطرة عليه». إلى ذلك، عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن قلقها البالغ من تقارير بشأن ترحيل أعداد كبيرة من السوريين من تركيا وقالت إنها تحدثت مع السلطات التركية بشأن المسألة والتي نفت بدورها أنقرة ترحيل لاجئين قسرا. وقال مسؤولون أتراك إن تركيا أبعدت مئات اللاجئين إلى سوريا بعد اشتباكات بين اللاجئين والشرطة العسكرية في مخيم قرب الحدود احتجاجا على ظروف معيشتهم. لكن وزارة الخارجية التركية قالت في وقت لاحق إن ما بين 50 و60 سوريا عادوا طوعا. سياسيا، قالت روسيا إن قرار الجامعة العربية منح مقعد للمعارضة السورية في القمة العربية في الدوحة يلقي بالشكوك على تكليف الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يبرز سؤال هائل فيما يتعلق بتكليف الأخضر الإبراهيمي، بعدما شغل ممثل المعارضة معاذ الخطيب مقعد سوريا الشاغر في القمة العربية الثلاثاء الماضي.