باشر الدفاع المدني التحقيق في أسباب وملابسات حريق في المنطقة التاريخية بجدة فور الانتهاء من إخماد الحريق، الذي شب عصر أمس، في شقة بالدور الثاني من مبنى قديم وأدى إلى انهيار جزء من المبنى المكون من أربعة طوابق بجوار مدارس الفلاح وأمام سوق البدو بمنطقة البلد. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أنه فور تلقي غرفة العمليات بلاغا عن الحريق تم تحريك ست فرق إطفاء وفرقتي إنقاذ وسلالم وإسعاف تدعمها خمس وايتات مياه إلى الموقع الذي تواجدت فيه كذلك الدوريات الأمنية وفرق من الهلال الأحمر، البلدية الفرعية وشركة الكهرباء. وأبان أن فرق الدفاع المدني باشرت إخماد الحريق باستخدام مادة الرغاوي، مشيرا إلى أنه بعد أن تأكدت فرق الإنقاذ من إخلاء المبنى بالكامل انهار جزء منه أثناء عملية الإطفاء. ولم تنتج عن ذلك إصابات تذكر ولله الحمد. وتم فرض طوق أمني لمنع الأشخاص الذين تجمهروا في الموقع بإعداد من الاقتراب من المبنى حفاظا على سلامتهم ولتمكين فرق الدفاع المدني من أداء عملها. وحسب ما أفاد به العقيد سرحان، فإن ضابط التحقيق الملازم أول علي الزبيدي باشر عمله للكشف عن أسباب الحريق فور السيطرة عليه. من جانبه، أبان ل«عكاظ» عمدة حارة الشام والمظلوم ملاك باعيسى الذي تواجد في الموقع، أن المبنى الذي شب فيه الحريق من المباني القديمة ويسكنه عدد من أفراد الجاليات المقيمة، ويستخدم دوره الأول مستودعات للأقمشة. وأرجع سقوط جزء المبنى إلى قدمه.