أثارت استقالة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب زوبعة من التساؤلات حول توقيتها، في الوقت الذي ينعقد فيه اجتماع وزراء خارجية وممثلي الدول العربية في الدوحة، إذ يناقشون منح الائتلاف مقعد سورية في الجامعة، الأمر الذي أربك قوى المعارضة. من جهته، أعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري عن أسفه لاستقالة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وأعرب عن الأمل بأن يعيد النظر في قراره. وقال الشيخ حمد في تصريح للصحافيين «آمل بأن يعيد السيد معاذ الخطيب النظر في هذه الاستقالة لأنها جاءت في وقت دقيق ومهم». وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الخطيب استقالته من منصبه بعد أيام على انتخاب الائتلاف غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة، وقد رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بالأخير لغياب التوافق حوله، وقال المتحدث باسم الجيش الحر لؤي المقداد «نحن في الجيش السوري الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لأن الائتلاف المعارض لم يتوصل إلى توافق حول انتخابه». وحتى الآن رفض الائتلاف استقالة رئيسه، بحسب ما جاء في بيان وزعه. وفي هذا الإطار أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن حكومة بلاده تعتقد أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، خدم الشعب السوري بصورة جيدة وفي ظل أصعب الظروف، ودعا الائتلاف للبقاء موحداً. إلى ذلك، أنهى وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها الدوحة دون إعلان قرار حول منح مقعد سوريا للمعارضة السورية، فيما خيمت على تحضيرات القمة الاستقالة المفاجئة لرئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب. وأكد مصدر عربي دبلوماسي رفيع شارك في الاجتماع الوزاري في تصريح صحفي أن الوزراء أكدوا على «الالتزام بقرار مجلس الجامعة الصادر في السادس من مارس (آذار) بدعوة الائتلاف السوري المعارض لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في القمة». وكان مندوب المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي أكد أن ائتلاف المعارضة السورية تلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية. وقال نزار الحراكي قبل الإعلان عن استقالة الخطيب أن «الائتلاف تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية غدا ومن المنتظر وصول (رئيس الائتلاف) الشيخ معاذ الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو والوفد المشارك الثلاثاء»، تزامنا مع وصول قادة الدول العربية.