أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للقمة العربية، التي تستضيفها الدوحة الثلاثاء المقبل من دون إعلان قرار حول منح مقعد سورية للمعارضة السورية، فيما خيمت على تحضيرات القمة الاستقالة المفاجئة لرئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب. وقد أكد مصدر عربي دبلوماسي رفيع، شارك في الاجتماع الوزاري، لوكالة فرانس برس أن "الوزراء أكدوا على "الالتزام بقرار مجلس الجامعة بدعوة الائتلاف السوري المعارض إلى تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في القمة". وأوضح المصدر أنه "لم يتم اتخاذ قرار اليوم حول مسالة منح مقعد سورية للمعارضة"، فيما "ترك القرار لرئيس القمة أمير قطر، بالتشاور مع القادة العرب". وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أن "الجزائر والعراق تحفظتا على هذه الخطوة، فيما أكد لبنان النأي بنفسه عن أي قرار يتعلق بالملف السوري". إلا أن مسألة مشاركة المعارضة ومقاربة الملف السوري في القمة عموماً تعقدت جراء استقالة معاذ الخطيب. وقد أكد مندوب المعارضة السورية لدى قطر نزار الحراكي لوكالة فرانس برس، قبل الاعلان عن استقالة الخطيب أن "ائتلاف المعارضة السورية تلقى دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية وقال ان "الائتلاف تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية، ومن المنتظر وصول الشيخ معاذ الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو والوفد المشارك الثلاثاء"، تزامناً مع وصول قادة الدول العربية. وجدد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في الاجتماع، التأكيد على "الدعوة إلى مشاركة المعارضة في القمة"، مطالباً ب"وقفة عربية قوية مع الشعب السوري الذي يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ويتشرد الملايين من أبنائه في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ، بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن القيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعب يتعرض للقتل والإبادة".