تفاقمت معاناة سكان حي العاقول من العطش الذي تشتد وطأته عليهم بحلول فصل الصيف، ما يجبرهم على دفع أموال باهظة لتوفير المياه الصالحة للشرب، تصل ل 300 ريال للصهريج الصغير يوميا، على الرغم من أن غالبيتهم من محدودي الدخل. وناشد سكان العاقول الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناتهم وتزويدهم بالماء، مشيرين إلى أن بعض الأسر تعتمد على ما يصلها من الماء عبر فاعلي الخير بطريقة غير منتظمة. وشكا مخيضر العوفي من العطش الذي يجتاح العاقول كلما حل فصل الصيف، مشيرا إلى أن الحي الذي يقطنه أكثر من 16 ألف نسمة، يعاني ندرة المياه الصالحة للشرب. وذكر العوفي أنهم ينفقون أموالا باهظة لشراء صهاريج المياه التي تقفز أسعارها كلما ارتفعت درجة حرارة الطقس، متمنيا تدارك الوضع قبل أن ندخل في عز الصيف. وقال العوفي: «حي العاقول قديم جدا ومذكور في كتب التاريخ ويقع على طريق الرياض – المدينة ويبعد عن المدينةالمنورة نحو 20 كلم وقداتسع الحي بشكل كبير عن ذي قبل فأصبح بحاجة ماسة لتوفير المياه الصالحة للشرب»، موضحا أن الحي يعاني شح المياه الصالحة للشرب وأصبح كل مواطن بالحي يتكبد المشاق من أجل الحصول على قطرة ماء يروي بها عطشه. وأعرب أن المعاناة تشتد مع الذين لا يملكون المال الكافي، لشراء صهريج صغير من أجل تعبئة الخزان الخاص به الذي لا يكفيه ليوم واحد، خصوصا في الأيام الشديدة الحرارة والتي تستدعي استهلاك كميات كبيرة من المياه العذبة. إلى ذلك، رأى سليمان الحسيني أن العطش الذي يشتد بحلول فصل الصيف دفع أصحاب الوايتات والصهاريج لرفع الأسعار بطريقة جشعة، على الرغم من أنه لا يكلفهم الكثير فهم يجلبون الماء من الأشياب القريبة من الحي. وبين أن سعر الصهريج الصغير يصل ل300 ريال، ولا يكفي لأكثر من يوم واحد، مطالبا بتدارك الوضع سريعا وتزويد الحي بالمياه العذبة. من جهته، يتطلع ماجد منير إلى إنهاء هذه المشكلة التي يعانيها سكان الحي من نقص مياه الشرب في المدينةالمنورة، من خلال تزويده بالمياه، ملمحا إلى أن سكان العاقول في حاجة ماسة لتوفير مياه الشرب لهم، خصوصا أن غالبيتهم محدودي الدخل ولا يستطيعون توفير صهريج يصل سعره إلى 300 ريال يوميا. وتمنى أن تنتهي المشكلة سريعا قبل أن يدخل الصيف ذروته، لافتا إلى أنه لا يمكن مواجهة فصل الصيف بقليل من الماء الذي يجلبه السكان من أماكن بعيدة عبر سياراتهم الخاصة. وأكد محمد الحربي أن بعض الأسر يمر عليها أيام دون ماء سوى المساعدة من أهل الخير بالحي الذين يقدمون الماء لهم أحيانا ويغيبون عنهم كثيرا، محذرا من صيف قاس على أهالي العاقول. وتطرق فهد منديل العوفي إلى أن حي العاقول بحاجة ماسة إلى سرعة تعبيد بعض شوارعه والطرق الموصلة لبعض المساكن التي لا تبعد كثيرا عن الأسفلت. وشدد على أهمية إضاءة الطريق وإنهاء الظلام الذي يخيم على العاقول، مبينا أن الظلام الحالك فتك بالكثير من عابري الطريق المتعرج الذي يصل العاقول بطريق الرياض القديم وليس هناك طريق غيره.