طالب أهالي محافظة تربة (170كلم شرق الطائف) الجهات المختصة، بالتدخل لإنهاء حال العطش الذي اشتدت وطأته عليهم منذ ثلاثة أيام، مشيرين إلى أنهم يعيشون في الفترة الحالية مرتهنين لشح الماء، الذي ساعد أصحاب الصهاريج على رفع الأسعار والتلاعب بها. وقال عبدالله البقمي: بعد أن غابت أزمة شح المياه عن المحافظة فترة من الوقت، عادت إلينا منذ ثلاثة أيام أشد ضراوة، مشيراً إلى أنهم باتوا يجدون صعوبة في توفير «أكسير الحياة» وهو ما أسهم في ازدياد أسعار الصهاريج. وأضاف: «وجد أصحاب الوايتات في الأزمة موسماً لهم يجنون فيه أرباحاً وفيرة، غير آبهين بتعليمات الجهات المختصة»، متمنياً من المسؤولين تدارك الوضع وإنهاء حال العطش الذي انهكهم منذ ثلاثة أيام. وأفاد علي يحيى أن العطش اشتد عليهم في المنطقة منذ ثلاثة أيام واستغل أصحاب الصهاريج الوضع ورفعوا الأسعار، موضحاً أن ثمن الوايت الواحد ارتفع في مركزي شعر والعرقين من 180ريالاً إلى250 ريالاً. ودعا يحيى الجهات المسؤولة إلى التدخل لمساعدتهم وإيقاف الجفاف الذي تشتد وطأته عليهم شيئاً فشيئاً. ورأى محمد شليه أن التلاعب بأسعار الصهاريج في ظل أزمة العطش التي يعيشونها حالياً في تربة، ينهك موازنات الأسر البسيطة، لافتاً إلى أن الحصول عليها يتطلب منهم بذل جهد مضاعف يستنفد ساعات عدة في مقر الأشياب. واعتبر أن أزمة المياه التي تمر بها المحافظة أفسدت عليهم الاستمتاع بإجازة نصف السنة، لا سيما وأن وقتها قصير، مؤكداً أن غالبية الأهالي حالياً لا يشغل تفكيرهم سوى البحث عن الماء فقط. بدوره، أوضح مصدر ل«الحياة» أن كمية المياه المحلاة التي تزود بها تربة وقراها من الطائف والتي تصل إلى نحو 3000 متر مكعب، لا توازي حجم الطلب وكثافة السكان، لا سيما بعد أن خُصص شيب لتزويد محافظة الخرمة وقراها بالمياه.