أكد أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة أن برنامج خادم الحرمين الشريفين لنشر ثقافة حقوق الإنسان يهدف إلى إيجاد مناخ من الأخوة والتسامح والتراحم، وبناء القدرات المؤسسية في القطاع الحكومي والخاص. وأوضحت ل«عكاظ» المشرفة العامة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة شرف القرافي أن المملكة سعت لإنشاء العديد من المؤسسات لتعزيز وحماية ونشر ثقافة حقوق الإنسان بمفهومها التكاملي والمترابط وغير القابل للتجزئة، حيث تعد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أول مؤسسة تعني بحقوق الإنسان والدفاع عنها كجهة غير حكومية مستقلة أنشئت في 18 محرم من عام 1425ه لتعمل جنبا إلى جنب مع الأجهزة الحكومية وغير الحكومية. ودعت القرافي جميع الأجهزة أن ترتقي بأدائها إلى طموح القيادة السعودية، وقالت «الجمعية تقدم العون والمساعدة لكافة فئات وشرائح المجتمع وتهتم بجميع القضايا، وأن أغلب من تنتهك حقوقهم هم الفئات المستضعفة»، مشيرة إلى أن دور الجمعية رصد قضايا العنف المدرسي وفي ما يخص سوء المباني المستأجرة، مبينة أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان في المدارس، وأضافت «هناك تواصل مستمر مع إدارة التربية والتعليم بشأن مايعني الطرفين من قضايا»، وأكدت شرف القرافي أن الجمعية تقوم بدورها الرقابي فهي تتابع وترصد أي انتهاك لحقوق الإنسان كما أنها تقوم بزيارة تقصي للعدد من المؤسسات مثل المستشفيات والسجون وتعد التقارير وتتابع مع الجهات المختصة وأن مكتب الجمعية يجد تعاون ملموس وتجاوب من أغلب الجهات، كما أنها تسعى لإيجاد شراكة مجتمعية مع كافة الجهات لنشر وتعزيز مفهوم حقوق الإنسان. من جهته، أكد عضو الجمعية محمد العوفي أن الجمعية تولي اهتماما للمقيم مثل المواطن، مبينا أن للجمعية جهود في تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المقيمين. وكان مكتب الجمعية في المدينةالمنورة نظم ضمن البرنامج الثقافي لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية ندوة بعنوان (حقوق الإنسان مسئولية مشتركة)، شارك فيها عدد من المسؤولين في المدينةالمنورة من كافة القطاعات الحكومية، حيث تحدث سعود الحربي عن دور التربية والعليم في نشر حقوق الإنسان وأن المدرسة هي المؤسسة الثالثة التي يحتك بها الطفل بعد مؤسستي الأسرة و المجتمع و تختلف عنهما بكونها مؤسسة رسمية موجهة من طرف الدولة وفق برامج وأنظمة تعليمية و تربوية مقننة لخدمة السياسة التعليمية. وأن التربية على حقوق الإنسان تتطلب المعرفة الخاصة بتعليمها، مؤكد على أهمية اقرار مبدأ تعليم حقوق الإنسان في البرامج التعليمية والكتب المدرسية وتحديد أهدافها. كما تحدث الدكتور صلاح الردادي عن دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، مبينا أن وسائل الإعلام من أهم الوسائل التي تؤدي دور نشر ثقافة حقوق الإنسان، ومؤكدا على أهمية الوعي الحقوقي لدى الإعلاميين والعمل على استراتيجيات مستقبلية لتعزيز وظيفة الإعلام فى نشر حقوق الإنسان.