أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن أوروبا ستتابع باهتمام القمة العربية التي ستعقد في الدوحة موضحة أنه من الضروري تفعيل العمل العربي المشترك وتطويره لمواجهة التحديات في المنطقة العربية. وأوضحت أشتون في تصريحات ل«عكاظ» أن الاتحاد الأوروبي سيظل شريكا فعالا للدول العربية وسيكون حريصا على تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط كون المنطقة استراتيجية. ولفتت إلى أهمية أن يتوصل القادة العرب لاتفاق حول الملف السوري عبر إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الأعمال القمعية التي ترتكب ضده من قبل النظام السوري. من جهته، شدد البروفيسور أودو شتاينباخ خبير الشرق الأوسط بجامعة ماربورغ الألمانية أن قمة الدوحة أمامها تحديات خطيرة متعددة، معتبرا أن تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وبدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سيكونان من الموضوعات الأساسية التي ستناقشها القمة العربية. وأعرب عن أمله في أن تتعامل القمة بجدية حيال قضية تسليح المعارضة السورية ومنع النظام السوري من استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب المسالم. وقال إن هناك قلقا كبيرا حيال استخدام النظام للقنابل العنقودية، موضحا أن الملف النووي الإيراني سيكون أحد الملفات المطروحة بقوة على القمة العربية. وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية ستناقش في دهاليز القمة لما لها من تبعات على مسار الأوضاع في سورية والأمن في المنطقة. أما الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور فولفجانج فوجل قال إن القمة العربية ستبحث في ملفات عديدة تتعلق بأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب. وأضاف فوجل أن تطورات الثورات العربية ستلقي بظلالها على القمة العربية لاسيما الأحداث الجارية في مصر، منوها بأن مصر تشكل عمقا أمنيا واستراتيجيا للمنطقة العربية مما يعني ضرورة عودة الهدوء والاستقرار فيها. وزاد «تكثيف التعاون العربي الأوروبي بات أمرا ملحا للخروج من الأزمات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية. وأكد المسؤولية التي تقع على عاتق القادة العرب الأمر الذي يتطلب تشكيل لجان مختصة لدراسة الأوضاع في دول الربيع العربي والتعامل مع الأزمات الطارئة في المنطقة».