أكد ل «عكاظ» الخبير في شؤون الشرق الأوسط البروفيسور أودو شتاينباخ والأستاذ في جامعة ماربورغ الألمانية أن الدور السياسي للمملكة على الصعيد الدولي لا يمكن تجاوزه كونها من الاقتصادات والكينات السياسية الفاعلة في العالم . ولفت شتاينباخ إلى إصرار الدبلوماسية السعودية على دعم خطوات السلام في الشرق الأوسط والتشديد على أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية .وشدد على أن دور المملكة أساسي وهام في تحقيق عملية سلام شاملة وعادلة في المنطقة مشيرا إلى أن مبادرة السلام العربية هي بدون أدنى شك مبادرة أساسية وفاعلة لتحقيق السلام المنشود في المنطقة منوها بأنها مبادرة تهدف في النهاية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة استقرار وسلام وحسن جوار وتعمل على بناء الثقة مع جميع الأطراف على أساس السلام المبني على مبدأ الأرض مقابل السلام. وفي سياق متصل اهتمت وسائل الإعلام الأوروبية والألمانية بتصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مع التركيز على ملف الشرق الأوسط وإيران حيث كتبت صحيفة زود دويتشيه الألمانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن مطلب وزير الخارجية السعودي بحل فوري لأزمة الملف النووي الإيراني تتوافق مع التطلعات الأوروبية والتي ما زالت تطالب باستمرار قنوات الاتصال مع إيران في نفس الوقت الالتزام بالعقوبات من خلال محاولات تتجنب دبلوماسيبة التصعيد لحل أزمة الملف النووي الإيراني وأشارت الصحيفة إلى مقترحات وزير الخارجية سعود الفيصل والمعنية بوضع خطة استراتيجية لنزع أسلحة الدمار الشامل والنووي من الشرق الأوسط معتبرة أنها مسؤولية دولية ينبغي وضعها على قمة الملفات الدولية معتبرة أن جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل سيحقق أكبر قدر من الاستقرار والأمن ويساعد على تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي نفس الاطار تناولت أخبار الصباح في التلفزيون الألماني تداعيات المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض الاثنين الماضي بين الفيصل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مشددة على الدور السعودي الاستراتيجي في المنطقة ومنوهة باحتمالات تصعيد سياسي وعسكري من الجانب الأمريكي لحث إيران على التعاون مع مجموعة 5+1.