كشف الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف ورئيس اللجنة التأسيسية لمجلس التنسيق بين جمعيات الزواج ورعاية الأسرة بالمملكة، عن منح جمعية «أسرتي» رخصة قيادة الأسرة لأكثر من 18 ألف شاب وفتاة بعد تأهيلهم للزواج. وثمن الثبيتي قرار مجلس الوزراء بإطلاق وزارة الشؤون الاجتماعية عن طريق الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية برامج ودورات توعوية للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، من أجل تأهيلهم تأهيلا شاملا في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية، من خلال نخبة متميزة من المدربين والمدربات. وأكد أن تأهيل الشباب والفتيات قبل الزواج أصبح ضرورة لضمان استقرار حياتهم الأسرية واستمرارها في ظل أرقام متزايدة لحالات الطلاق والخلافات الأسرية، مشيرا إلى أن جمعيات الزواج ورعاية الأسرة أقرت على هامش ملتقاها الخامس إلزامية رخصة قيادة الأسرة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج. وقال «أعدت جمعية أسرتي حقائب تدريبية من خلال نخبة من المتخصصين في شؤون الأسرة والحياة الاجتماعية من الجامعات والقطاعات التعليمية المختلفة، وأهلت مدربين أكفاء، وبلغ متوسط أعداد المتدربين بها يوميا نحو 50 متدربا على مهارات الحياة الأسرية اليومية للوصول إلى حياة سعيدة ومستقرة من خلال حصولهم على رخصة قيادة الأسرة والتي تقدمها الجمعية للعام الرابع على التوالي». وبين أن «أسرتي» تستهدف هذا العام تدريب وتأهيل أربعة آلاف مستفيد من خلال 40 برنامجا تدريبيا للرجال ومثلها للنساء، حيث تلزم الجمعية المستفيدين من خدماتها بالحصول على رخصة قيادة الأسرة. وعن الجديد في رخصة قيادة الأسرة، قال الثبيتي «سيتم التعاقد مع إحدى الشركات الأوروبية المتخصصة لإنشاء أول أكاديمية أسرية للتعليم عن بعد، وستتم إضافة العديد من المناهج التي تقدمها الجمعية ومنها منهج برنامج رخصة قيادة الأسرة، وذلك لتحويلها إلى منهج إلكتروني للتعليم عن بعد بالصوت والصورة وبعض تطبيقات الفيديو، وذلك حتى يتم توسيع أفق التعليم الأسري من الشأن المحلي إلى الشأن الدولي العالمي باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتم توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج العام المقبل ليشمل 6500 مستفيد عبر 105 برامج تقدم عبر أربع مسارات تدريبية منها التدريب المباشر عبر القاعات التدريبية بالجمعية، التدريب الإلكتروني عن بعد، تدريب طلاب السنة التحضيرية بجامعة طيبة، تدريب منشآت القطاع العام والعسكري والخاص، كما سيتم تحويل مناهج التدريب تدريجيا واعتبارا من العام المقبل من التعليم الصفي إلى تعليم بالترفيه واعتماد المناهج التدريبية من جامعات دولية مثل جامعة كامبدريج وغيرها من الجامعات وستكون الشهات معتمدة من هذه الجامعات.