أكد أبرز المرشحين لخلافة الرئيس نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة، رئيس اتحاد الغرف العربية الوزير السابق عدنان القصار في حديث خاص مع «عكاظ» أنه المرشح الدائم لرئاسة الحكومة اللبنانية «خاصة عندما ندخل بين الحين والآخر في الفراغ الدستوري، فتسارع الأقطاب السياسية في لبنان ومن كافة الأطياف لطرح اسمي لترؤس الحكومة لما اتمتع به من ثقة بالعبور بالبلد الى مكان آمن». الوزير قصار أكد ل«عكاظ» أن قبوله في أي وقت برئاسة الحكومة مرتبط بحصول إجماع لبناني على توليه لهذه المهمة.مشددا على أنه لا يسعى أبدا لهذا المنصب، إنما الإجماع الوطني يجعل أية مهمة واجبة ولا يمكن التهرب منها، مشيرا إلى أن رئاسة الحكومة قد عرضت عليه سابقا ولكن ضمن شروط فرفضها، وأكد أن توليه لهذه المهمة لا يكون وفقا لشروط أي طرف بل وفقا لما يعتقد ويؤمن به أنه سيحقق مصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني وهو قادر على تحقيق هذه المصالح. وأضاف القصار أن الوضع السياسي حاليا لا يصلح إلا عبر إعادة تشكيل حكومة إنقاذية، مؤكدا أن عودة الرئيس نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة أمر لا بد منه، فحكومته المستقيلة مرت بظروف صعبة على كافة الصعد، ونحن نقدرها، وقد حاول الرئيس ميقاتي مرارا وبذل جهودا لتجنيب البلد الكثير، ولا ننكر أنه نجح ببعضها وأخفق ببعضها الآخر. كثيرون ينتظرون منه العودة إلى تشكيل حكومة إنقاذية قادرة على إرساء الأمن للوطن والمواطن في هذه الظروف المحلية والعربية الدقيقة، فلبنان لا يحتمل فراغا دستوريا أيا كانت الأسباب. وعن المخاوف الاقتصادية التي يمكن أن تنتج عن الفراغ الحكومي، طمأن القصار عبر «عكاظ» أن الوضع الاقتصادي اللبناني لا يشغل البال، لا في السابق ولا في الوقت الراهن، فوصف الوضع بالممسوك. وبدد مخاوف بعض الاقتصاديين من سلسلة الرتب والرواتب، معتبرا أنها ستجد طريقها إلى الحلحلة بعد استقرار الوضع السياسي.