أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب أمس أن الحكومة تنفيذية وستعمل تحت المظلة السياسية للائتلاف، كما لفت إلى إن المعارضة السورية ستترك السلاح إذا استطاعت مواصلة طريقها من دونه، متهما جهات خارجية بتمويل واستخدام جماعات متشددة بما لا يخدم مصلحة البلاد. وقال الخطيب في حديث لوكالة أنباء (الأناضول) التركية «إن المعارضة السورية ستترك السلاح إذا استطاعت مواصلة طريقها من دونه». وحول انتخابات رئاسة الحكومة المؤقتة التي تشكلت في 19 مارس (آذار) الحالي في اسطنبول، قال الخطيب «إن الحكومة تنفيذية وستعمل تحت المظلة السياسية للائتلاف، وأن الهيئة السياسية التي انتخبت قبل 3 أيام سيكون لها صفة رقابية على الحكومة المؤقتة». وأشار إلى أن الحكومة ستؤدي مهامها في الداخل والخارج. وأعرب عن ارتياحه لاختيار غسان هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة، قائلا إنه ذو أصول كردية ودمشقي المولد، وهذا يعطيه علاقة جيدة مع المجتمع السوري بكافة أطيافه، وهو يفكر بالمصلحة الوطنية العامة للدولة.. وقد يكون خير وسيط في حل نقاط معلقة، كونه ينتمي لأكثر من جهة، وستطالب هذه الحكومة بتمثيل سورية في المحافل العربية والإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة سيكون لها وزير دفاع، يقوم بتنظيم صفوف الجيش الحر وقوات المعارضة الأخرى تحت مسمى «جيش وطني حر». واتهم الخطيب النظام باستعمال الأسلحة الكيميائية، مؤكدا على عدم استخدام المعارضة للأسلحة المحرمة دوليا، أو طائرات حربية، أو صواريخ سكود. من جهة ثانية، عبر وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا عن قلقهما المتزايد إزاء استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سورية. وفي رسالة لكاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «الأزمة تعرض استقرار المنطقة للخطر بشكل متزايد.. ونحن قلقان بشكل زائد من رغبة النظام في استخدام أسلحة كيماوية».