خرج كلاسيكو العالم على مستوى المنتخبات بين البرازيل بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي) وإيطاليا الذي حقق اللقب اربع مرات بتعادل إيجابي بهدفين، في الودية التي جمعتهما في جنيف ضمن استعداداتهما لمونديال 2014 الذي يستضيفه الاول وينافس الثاني على بلوغه في التصفيات المؤهلة عن القارة الاوروبية. وأفلت نجوم السامبا من الخروج بالتعادل بعد أن عانى لاعبوه شوطا صعبا كاد أن يخطف المواجهة منهما بعد أن قدموا أداء لافتا في النصف الاول من المباراة. وفرض الفريق البرازيلي هيمنته على الشوط الاول من المواجهة ومضى لاعبوه يحرثون الملعب عرضا وطولا وسط ارتباك من الدفاع الايطالي الذي ظل أسيرا لملعبه حتى الربع الاخير من الشوط، واستطاع مدربه سكولاري مفاجأة خصمه براندلي بهجوم مبكر حتى اختراق قلبي الدفاع لم يكن صعبا على السيلساو الذي اخترق اكثر من مرة لولا براعة الحارس بوفون، حتى نجح فريد في إحراز هدف جميل بعد استثماره كرة عرضية أخطأ دفاع الازوري في تخليصها ودفع ثمنها بتقدم زاد من هيمنة والاستحواذ على الكرة في وسط الميدان ونقل اللعب إلى داخل منطقة الخصم، وتجاوز نيمار الرقابة اللصيقة التي غيبته طيلة فترات الشوط الاول نجاح في تمرير كرة رائعة اخترق متوسطي الدفاع الايطالي تعامل مها أوسكار دوس سانتوس بشكل رائع ووضعها هدفا ثانيا في الدقيقة 42 متوجا بها الاداء الجيد له والتحركات الايجابية في هذا الشوط ، وحاول الفريق الايطالي الانتفاضة من السبات الذي أصابه عبر كرتين جميلتين الاولى عن طريق بيرلو من على مشارف منطقة الجزاء سددها كرة جميلة لكنها خالفت المرمى، فيما كانت تسديدة النجم الاسمر بالوتللي الاكثر دهشة في الشوط. في الشوط الثاني تعاطى المدرب براندلي مع المواجهة بشكل مختلف إثر الضغط الذي عانى منه في الشوط الاول وأجرى تبديلين حيث زج بستفيان الشعرواي وسيرشي بدلاء لكل من بيرلو وازفالدو في محاولة لتكثيف الضغط الهجومي وتنويع اللعب في وسط الميدان، وهو ماحدث إذ انقلب الحال وهيمن الطليان بقوة وكانت العرضيات سلاح انتهجه الطليان للضغط على محاور الاداء ونجح بالوتيللي في أن يستعيد مستواه فكان من نجوم الشوط وسدد كرة عرضية لكنها مرت بجوار المرمى عاد بعدها ستيفان للمحاولة للضغط حتى نجح دي روسي بتسجيل أول الاهداف في الدقيقة 52، ليتواصل الضغط ويبرز الفريق بشكل مختلف أكثر قوة وتنويعا في الاداء لينجح باللوتلي في تتويج الاداء الرائع والمميز بتسجيل الهدف بعد كرة مميزة تلقاها خارج منطقة الجزاء سددها بطريقة ساقطة وقوية لتعانق الشباك، ولم ينفع التبديل الذي أجراه البرازيلي سكولاري بدخول النجم كاكا مكان اوسكار، وخرجت المواجهة في نهاية الامر بتعال ثمين. تفوق الايطاليون بالاستعانة بقدرات النجوم الشباب الذين كانوا محور النجاح والاداء المميز وعلى رأسهم شعراوي الذي كان نقطة تحول بالاضافة إلى بالوتللي، ونجح مدربه في تلافي الثغرات الدفاعية بالضغط ونقل المواجهة لمعلب الفريق الاخر، مستفيدا من الارتباك في الجبهة اليسرى لمنتخب البرازيلي والاداء المتراجع للاعب دانيال الفيس الذي ظل نقطة ضعف في منتخب السليساو.