افتخار باحفين «جازان»، محمد المالكي «الداير »، تكري الفضلي«الحريق»، عبدالله الدوسري«الأفلاج» جرفت السيول في منطقة جازان أمس ثلاثة أشخاص، عثرت فرق الدفاع المدني على جثتي اثنين منهم وماتزال تبحث عن الثالث، بينما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة في قطع العديد من الطرق واحتجاز مئات الأشخاص والمركبات. وأفاد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الرائد يحيى القحطاني في بيان أن مركز القيادة والسيطرة تبلغ عن جرف السيول المنقولة لثلاثة أشخاص، موضحا أنه تم العثور على جثتي شخصين إحداهما في ضفاف وادي دفا ببلدة السلف. والأخرى في وادي ضمد. وتم نقل الجثتين من قبل الدفاع المدني إلى مستشفى بني مالك العام. وأبان أن البحث مايزال جاريا في الحدود الإدارية لمركز الدائر بني مالك وكذلك في الحدود الإدارية لمنطقة عسير عن الشخص الثالث الذي جرفته سيول وادي الحياة. وأشار القحطاني إلى تبلغ مركز القيادة والسيطرة عن احتجاز ثلاث مركبات في محافظة الدائر بني مالك منها مركبتان من نوع صالون وشاص في وادي عثوان وتم إخراجهما بمعدات الدفاع المدني. وتم إنقاذ أصحاب هذه السيارات دون أن يصابوا بأذى في حين احتجزت مركبة أخرى من نوع دينا تابعة لإحدى الشركات في وادي جورا وتم إخراجها دون أن يصاب قائدها بأذى . وفي قرية المثنى بمحافظة بني مالك أغلقت الصخور أحد الطرق وتم التنسيق مع الجهات المختصة لفتحه. وقطعت السيول بعض الطرق في كل من الصهاليل وصلالة والخليلة وجبال آل زيدان وجبل عثوان وتم إبلاغ رؤساء المراكز للتنسيق مع الجهات المعنية لفتحها. وتم تحريك الدوريات في ضمد والقمري والجهو لمتابعة وضع السيول.. وشملت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان كلا من فيفا، الداير، جبال الحشر وجبال بني مالك. وتسببت في احتجاز عدد من السكان الذين حاولوا الوصول إلى مركز عثوان، قرى آل سعيد، خاشر، جبل حبس وطلان بمحافظة الداير وأجبرتهم على النوم في العراء، فيما حاول البعض الصعود إلى الجبل سيرا على الأقدام، بعد أن وقعوا في كماشة اللاصعود واللاعودة، بعد أن منعتهم الانهيارات الصخرية من الصعود إلى قراهم الجبلية، واحتجزتهم السيول ومنعتهم من العودة إلى محافظة الداير، والمبيت بعد أن قطعت السيول الطريق الذي تم تنفيذه داخل أحد الأودية. واحتجزت السيول التي تعرضت لها محافظة الداير فجر أمس العشرات بعد أن جرف السيل الأتربة والحجارة وقطع الطريق، وعلقت بعض السيارات في الجرف الترابي، بينما سقطت مركبة أخرى وسط الوادي بعد أن غامر سائقها بقطع الطريق ولكنه لم يصب بأذى، وقامت الشركة المنفذة للطريق الجبلي بإعادة فتح الطريق، إلا أن العبور من خلاله كان محفوفاً بالمخاطر بسبب انجراف التربة والانهيارات الصخرية، كما تسببت الأمطار في فصل التيار الكهربائي عن قرى آل سعيد، مركز عثوان وجبل خاشر، ولم تتمكن فرق طوارئ الكهرباء من الوصول إليها بسبب السيول وانقطاع الطريق الجبلي إلى ما بعد الظهر. وتساءل السكان عن طريق عثوان المنفذ داخل وادي الجوة، الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً عليهم وعلى حياة العابرين، وذلك بعد أن جرفت السيول أجزاء منه. يشار إلى أن هذه الأمطار الغزيرة سالت على إثرها أودية جورى، ضمد واهراين، الرمح، الجوة، دفاء وعرقين، واحتجزت السيول السكان خلف المزلقانات، وشهدت العديد من الطرق الجبلية انهيارات صخرية، وعانى السكان وما زالوا حتى إعداد الخبر من عدم الوصول إلى منازلهم بسبب الطرقات الجبلية، وينتظر السكان سرعة قيام الجهات المعنية بإصلاح الطرق وتخفيف المعاناة عن المواطنين. من جانبه كثف الدفاع المدني بالمحافظة من دورياته عند مداخل الأودية مخافة مغامرات البعض بعبورها أثناء جريانها، محذرا في الوقت ذاته الجميع من عبور الأودية أثناء هطول الأمطار. ومن جهة أخرى، هطلت حتى صباح الأمس أمطار غزيرة مصحوبة بزخات من البرد وصواعق قوية على الأفلاج والمراكز التابعة لها وتركزت قوة الأمطار على مدينة ليلى، وسالت أودية الأحمر وبعض الشعاب في الغيل، الهدار، حراضة وستارة، وقد ارتفع منسوب المياه في سد الأحمر إلى 2.90 متر. وكان أن هطلت مساء أمس الاول أمطار متوسطة على أجزاء من محافظة الحريق سالت على إثرها الأودية والشعاب، شملت شعاب سدير، السلمانية، قعاقع، حر وحنيظلة الواقعة إلى الشمال من الحريق، كما سالت شعاب أم جص، الزوير وخشم الخلطاء جنوب الحريق، وارتفع منسوب المياه في سد محافظة الحريق الى اربعة امتار، ولا تزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار في الأيام القليلة القادمة حسب تقارير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.