فيما نشب خلاف في مجلس الأمن الدولي بين روسيا من جهة وبين كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى بشأن تحقيق أممي محتمل حول الاتهامات بشن هجمات بأسلحة كيمياوية، في وقت حذر فيه الرئيس الأمريكي دمشق من عواقب استخدام تلك الأسلحة أو نقلها إلى من وصفهم بالإرهابيين،أعلنت الخارجية الروسية أمس استعداد موسكو لإرسال خبراء لينضموا إلى لجنة تحقيق دولية في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في حال تشكيلها. في حين كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس أن بريطانيا ستشحن جوا المئات من أدوات الكشف عن الأسلحة الكيميائية والوقاية منها إلى المعارضة السورية كجزء من أول شحنة من المعدات غير الفتاكة، منذ تخفيف الاتحاد الأوروبي الحظر الذي يفرضه على الأسلحة إلى سورية. على صعيد آخر، أكد العميد مصطفى الشيخ الناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر في تصريح خاص ب«عكاظ» أن الحشود الكبيرة لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية وتحديدا لجهة القصير وحمص تنذر بحدوث انفجار كبير ليس فقط على الحدود السورية اللبنانية بل في الداخل اللبناني، من هنا فإن العالم مطالب بالتحرك لنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية لمنع تدخل حزب الله في سورية. وأضاف الشيخ «الحكومة اللبنانية التي رفعت شعار النأي بالنفس عليها تطبيق هذا الشعار عمليا إن عبر الطلب إلى مجلس الأمن بنشر قوات دولية أو عبر رفض تزويد البوارج الحربية الروسية بالوقود في طريقها إلى سورية. وأكد العميد الشيخ ل«عكاظ» ألا وجود لعناصر أو معسكرات للجيش السوري الحر داخل الأراضي اللبنانية وأن الجيش الحر ليس بحاجة لذلك، ونفى الشيخ أن يكون الجيش الحر قد استعمل أو يملك السلاح الكيماوي. إلى ذلك، تسلم الأمن العام اللبناني أمس من نظيره السوري اللبناني حسان سرور الناجي الوحيد من أفراد مجموعة من اللبنانيين توجهوا من شمال لبنان إلى تلكلخ السورية للقتال إلى جانب المعارضة السورية ووقعوا في كمين للجيش السوري. ميدانيا، قال مقاتلون في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدة بلدات قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما أشعل توترات في هذه المنطقة الحساسة.