أكد الناطق الإعلامي باسم الائتلاف السوري المعارض وليد البني في تصريح ل «عكاظ» أمس أن تجميد عضويته في الائتلاف هو اعتراض على الطريقة التي تم فيها انتخاب رئيس للحكومة المؤقتة في اجتماع اسطنبول. وأضاف: لقد طلبت من رئاسة الائتلاف أن ألتقي رئيس الحكومة غسان هيتو لعدة دقائق قبل انتخابه لنطرح عليه بعض الأسئلة فرفضوا وكأنه ممنوع علينا مناقشة هكذا مواضيع، فنحن لسنا اكسسوارات في الائتلاف. وحول أثر خطوتهم على مسار الثورة السورية قال البني «نحن نعتقد أن الصراحة مع الشعب السوري هي الأفضل بل تعطي مصداقية أكبر للشعب السوري وثورته، هناك أخطاء ارتكبت من قبل رئيس الائتلاف معاذ الخطيب وأخطاء من قبل الائتلاف ككل ونحن لن نسكت عنها مطلقا. وعلق كل من نائبة رئيس الائتلاف سهير أتاسي والدكتور كمال اللبواني وشخصيات أخرى، عضويتهم في الائتلاف احتجاجا على طريقة انتخاب رئيس الحكومة غسان هيتو. من جهة أخرى أكد مصدر دبلوماسي مصري ترحيب القاهرة بانتخاب الائتلاف الوطني السوري المعارض لهيتو رئيسا لحكومة مؤقتة ووصف المصدر انتخابه بأنه يمثل خطوة إيجابية فى إطار رؤية مصر بأهمية توحيد المعارضة السورية. كما رحبت تركيا في بيان للخارجية، بانتخاب الائتلاف الوطني السوري المعارض رئيسا لحكومته المؤقتة، مؤكدة أن انتخاب رئيس لحكومة الائتلاف المؤقتة، «هو مؤشر قوي على عزم المنظمة وسعيها لرعاية الشعب السوري كممثل شرعي وحيد لهم». من جهة ثانية، طالبت كل من دمشق والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالتحرك إثر هجوم بصاروخ مزود بمواد كيميائية في ريف حلب بشمال سوريا، حيث أدى إلى مقتل 31 شخصا بحسب حصيلة رسمية، وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنه. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الخارجية أن «حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب، في شمال البلاد».. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه في حال رفع الحظر الأوروبي عن الأسلحة إلى سوريا، لن ترتكب «الأخطاء نفسها» التي ارتكبت في ليبيا حيث أرسلت أسلحة أصبحت في وقت لاحق بأيدي المتطرفين في مالي.