أكد الناطق الإعلامي باسم الائتلاف السوري المعارض وليد البني في تصريح خاص ب«عكاظ» أمس الأربعاء أن تجميده لعضويته في الائتلاف هو اعتراض على الطريقة التي تم فيها انتخاب رئيس للحكومة الانتقالية في اجتماع اسطنبول. وأضاف البني ل«عكاظ»: «لقد طلبت من رئاسة الائتلاف أن ألتقي السيد هيتو لعدة دقائق قبل انتخابه لنطرح عليه بعض الأسئلة فرفضوا وكأنه ممنوع علينا مناقشة هكذا مواضيع فنحن لسنا إكسسوار في الائتلاف، لنا موقفنا ونعلنه بكل صراحة». وحول أثر خطوتهم على مسار الثورة السورية، قال البني ل«عكاظ»: «نحن نعتقد أن الصراحة مع الشعب السوري هي الأفضل، لا، بل تعطي مصداقية أكبر للشعب السوري وثورته، هناك أخطاء ارتكبت من قبل رئيس الائتلاف معاذ الخطيب وأخطاء من قبل الائتلاف ككل ونحن لن نسكت عنها مطلقا نحن الآن خمسة أعضاء جمدنا عضويتنا وهناك آخرون سيتبعوننا بخطوتنا هذه». الجدير بالذكر أن نائبة رئيس الائتلاف سهير الاتاسي أعلنت بدورها تجميد عضويتها مصرحة بالقول «أنا مواطنة سورية ولا أقبل أن أكون رعية ولا زينة»، كما أعلن كمال اللبواني بدوره عن تجميد عضويته. وفي سياق آخر، قال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا الأدميرال جيمس ستافريديس إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) جاهز لاتباع الخطوات عينها التي اتخذت في ليبيا. وقال ستافريديس في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ونقلها موقع وزارة الدفاع الأمريكية الثلاثاء إن الحلف اتخذ موقفا باتباع الخطوات عينها التي تم اتباعها في ليبيا. وأكّد أن تدخل الناتو يجب أن يسبقه قرار من مجلس الأمن الدولي، واتفاق إقليمي، وتوافق بين الدول الأعضاء ال28 في الحلف. من جهة ثانية، أكد مصدر دبلوماسي مصري ترحيب القاهرة بانتخاب الائتلاف الوطني السوري المعارض لرجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا لحكومة انتقالية، ووصف المصدر انتخاب هيتو بأنه يمثل خطوة إيجابية في إطار رؤية مصر بأهمية توحيد المعارضة السورية. كما رحبت تركيا في بيان للخارجية بانتخاب الائتلاف الوطني السوري المعارض رئيسا لحكومته المؤقتة مؤكدة أن انتخاب رئيس لحكومة الائتلاف المؤقتة «هو مؤشر قوي على عزم المنظمة وسعيها لرعاية الشعب السوري كممثل شرعي وحيد لهم». ميدانيا، سقطت خمس قذائف أطلقت من سورية داخل أراضي لبنان أمس رغم إدانة الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس ضربة جوية سورية على الجانب اللبناني من الحدود المشتركة واصفا ذلك بأنه انتهاك مرفوض للسيادة اللبنانية. وقال شهود إن القذائف سقطت في حقول قرب قرية القصر الواقعة على مسافة تقل عن كيلومتر عن الحدود لكن لم يصب أحد.