قطع رئيس حكومة الائتلاف السوري غسان هيتو الطريق أمام مراوغات النظام الذي يدعو بين الفينة والأخرى إلى حوار «مزعوم» ، بتأكيده أمس عدم التحاور مع نظام الأسد، مثمنا وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري. وداعيا الدول الداعمة للنظام إلى عدم الرهان على «الطرف الخاطئ ». ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن هيتو، قوله في مؤتمر صحافي باسطنبول، إن حكومته «لن تغفر لكل من أراق دماء السوريين»، مشددا على أن كل من أقدم على ذلك سوف يقدم للمحاكمة ليلقى جزاءه. وأوضح أنه سيتم تشكيل هيئة خاصة لمتابعة أوضاع المهجرين ووضع المخططات لعودتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مشيرا إلى أن هذه الحكومة المؤقتة تنظر إلى سوريا كنسيج واحد متساوٍ وفق مبدأ المواطنة. وفي أول رد فعل دولي، هنأت فرنسا هيتو بمناسبة اختياره رئيسا للحكومة الانتقالية لقوى تحالف المعارضة السورية. فيما رحبت الولاياتالمتحدة بانتخابه رئيسا لحكومة المعارضة السورية، معربة عن أملها في أن يتمكن من تعزيز وحدة وتماسك المعارضة. من جهة أخرى، أفصحت مصادر في الائتلاف السوري المعارض ل «عكاظ» أن غسان هيتو سيقوم بجولة في الدول العربية والغربية للحصول على الاعتراف العربي والدولي بحكومته، وأنه سيمثل سوريا في القمة العربية القادمة بالدوحة في 26 ،27 من الشهر الجاري. كما أوضح لؤي صافي عضو الائتلاف أنه من المتوقع أن يقوم هيتو بتشكيل حكومة تضم وزيري الدفاع والخارجية مع التركيز أيضا على الحقائب الوزارية للخدمات. من جهة ثانية، نفى قائد هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في تصريح ل «عكاظ» أن يكون الجيش الحر استخدم الأسلحة الكيماوية في خان العسل في ريف حلب، متسائلا: كيف نضرب مناطق تحت سيطرتنا، مؤكدا أن الحر لا يملك أصلا سلاحا كيماويا.. جاء ذلك ردا على اتهام دمشق المعارضة باستخدام سلاح كيميائي.. وأكد إدريس أنه كلف فريقا مختصا لمتابعة عملية استخدام الكيماوي في ريف حلب ودمشق، معتبرا أن النظام يحاول تخويف الغرب من الأسلحة الكيماوية، ليقول للعالم إن الجيش الحر يريد أن يدمر ويخرج الثورة عن سياق الحقوق المشروعة للشعب السوري.