اعتبر الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور فايز القرعان أن أزمة الشعر تشهد تصعيدا خلال الفترة الحالية بعد موت وخمود الكثير من براكين الشعر كالسياب ونزار ودرويش والقصيبي، ما جعل مريدي الشعر ونقاده يدركون خطورة الوضع الذي هم فيه، ورأى أن أزمة الشعر والشاعر تكمن اليوم في التشكيل الفني والموضوعاتي والإيقاعي للشعر، وحواره مع الأجناس الأدبية الأخرى. وأضاف أن أزمة المتلقي تتوزع على ثلاثة أطراف: الناقد المتخصص، والناقد السطحي، والقارئ، جاء ذلك خلال مشاركته في الأمسية الشعرية النقدية التي نظمها «أدبي» الأحساء، البارحة الأولى، بمناسبة اليوم العالمي للشعر. من جهته، لفت رئيس نادي الأحساء الأدبي والأستاذ بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور ظافر الشهري إلى أن كثيرا من الشعراء المبدعين عزفوا عن الساحة الأدبية وانزووا إلى ذواتهم؛ بسبب إجحاف الكثير من النقاد الذين يمارسون النقد في إطار المصالح الشخصية والنقد الموجه للشاعر وليس للمنتج الإبداعي الشعري.