بينما سادت حالة من الهدوء الحذر أمس أمام مقر مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم، واصلت القوى السياسية المصرية حشدها لمليونية «رد الكرامة» غدا الجمعة أمام المقر، وأعلنت جبهة الإنقاذ وتكتل القوى الثورية المشاركة في المليونية اعتراضا على الاعتداء الذي يتعرض له النشطاء السياسيون والصحفيون خلال الفترة الحالية. وأكد عمرو علي القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية أن التكتل عقد اجتماعا بمقر حزب 6 أبريل بحضور أعضاء المكتب السياسي والتنفيذي للتكتل، تم خلاله الاتفاق على المشاركة في مليونية رد الكرامة، بتنظيم مسيرة من ميدان السيدة عائشة للتوجه للمقطم. كما نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، ضد وقائع الاعتداء على الصحفيين. وأكدت اللجنة في بيانها الصادر أن كافة خيارات التصعيد مطروحة، ولن يتركوا حق زملائهم المعتدى عليهم. كما نظم عدد من الأئمة العاملين بوزارة الأوقاف وقفة احتجاجية أمس الأربعاء أمام ديوان عام الوزارة بشارع صبري أبو علم بباب اللوق بمنطقة وسط القاهرة، ضد أخونة الوزارة. يأتي ذلك بالتزامن مع وقفات أخرى خاصة في الوجه البحري أمام مديريات الأوقاف، حيث أكد الشيخ زكريا السوهاجي القيادي بنقابة الدعاة والأئمة أن عددا من أئمة سوهاج سوف ينظمون وقفة لتحقيق مطالب الدعاة، وللتضامن مع الشيخ صبري عبادة وكيل أوقاف الغربية ضد حادثة الاعتداء عليه بمكتبه بالغربية. ويعارض المتظاهرون إدارة طلعت عفيفي وزير الأوقاف فيما يسمونه بأخونة الدولة. من ناحية أخرى، وبعد أشهر من إسناد القضية إليه، تقدم قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل المصري المستشار أسامة قنديل باعتذار عن عدم مواصلة واستكمال التحقيقات التي بدأها منذ مطلع شهر يناير الماضي في البلاغات القضائية التي حملت اتهامات بوجود أعمال تزوير في الانتخابات الرئاسية وعيوب وأخطاء شابت العملية الانتخابية التي كانت قد أسفرت عن فوز الرئيس الحالي محمد مرسي، وبرر القاضي اعتذاره بظروف صحية ألمت به.