طالبت كل من دمشق والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالتحرك اثر هجوم بصاروخ مزود بمواد كيميائية في ريف حلب بشمال سوريا، ما ادى الى مقتل 31 شخصا بحسب حصيلة رسمية، وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنه. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية السورية (سانا) عن وزارة الخارجية ان «الحكومة طلبت من الامين العام للامم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة للتحقيق في حادثة استخدام الاسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب» وفي نيويورك، قال السفير السوري في الاممالمتحدة بشار الجعفري إن حكومة بلاده طلبت من الامين العام للام المتحدة بان كي مون توفير هذه المساعدة. من جهته، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الاربعاء «هذا الهجوم اليائس»، محملا نظام بشار الاسد «المسؤولية الكاملة» عنه ومطالبا «بفتح تحقيق دولي وارسال لجنة تحقيق تزور الموقع». واكد الائتلاف في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه «استعداد الحكومة السورية المؤقتة» التي من المقرر تشكيلها بعد تعيين غسان هيتو رئيسا لها قبل يومين، لاستقبال «لجنة التحقيق الدولية على الارض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة». وابدى دبلوماسيون في الاممالمتحدة الاربعاء حذرهم تجاه الاتهامات المتبادلة. وقال احد هؤلاء: «لا نملك ببساطة اي معلومة تسمح لنا ان نثبت، نتحقق او نؤكد» هذه الاتهامات. وفي موضوع مستقل، قال القائد الأعلى للقوات الأميركية في أوروبا، الأدميرال، جيمس ستافريديس، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) جاهز لاتباع الخطوات عينها التي اتخذت في ليبيا. وقال ستافريديس، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، ونقلها موقع وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، إن "الحلف اتخذ موقفاً باتباع الخطوات عينها التي تم اتباعها في ليبيا". وأكّد أن تدخل الناتو يجب أن يسبقه قرار من مجلس الأمن الدولي، واتفاق إقليمي، وتوافق بين الدول الأعضاء ال28 في الحلف. وتابع ستافريديس "أننا ننظر في مجموعة من العمليات المختلفة (في سوريا)، ونحن جاهزون عند الضرورة للتدخل كما حصل في ليبيا". وأوضح أنه "ضمن شبكات الناتو، نركز على الدفاع عن الحدود (التركية - السورية)"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب نصبنا صواريخ "باتريوت". وأضاف أن "الوضع في سوريا يزداد سوءاً، فقد قتل 70 ألف شخص، وغادر مليون لاجئ البلاد، ونزح مليونان و500 ألف داخل سوريا"، مشيراً إلى أننا "لا نرى نهاية لهذه الحرب الشنيعة". صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية للأسد خلال زيارة مفاجئة لمركز فني في دمشق أمس