يحتفل العالم بالحدث البيئي العالمي «ساعة الأرض» السبت المقبل وهو آخر سبت من شهر مارس، وذلك بإطفاء الأضواء لمدة 60 دقيقة بهدف رفع الوعي بخطر الانبعاث الحراري الذي تسببه مصادر الطاقة، إلا أن أهالي بلدة الصلبة، التابعة لمحافظة بارق في تهامة عسير والبالغ عددهم أكثر من 700 نسمة، سيحتفلون قسرا بهذه الفعالية العالمية، لتوقف مشروع كهرباء بلدتهم عن العمل منذ أواخر شهر ذي الحجة العام الماضي، وما زال حتى الآن. وقال خليل موسى عسيري وحسن معدي عسيري «استبشرنا خيرا وفرحنا عندما ركبت كهرباء تهامة أعمدة الضغط العالي والبدء في المشروع نظرا لما نعانيه منذ سنوات من الظلام الدامس، ولكن هذه الفرحة لم تكتمل حيث توقف المشروع فجأة وبقيت منازلنا بدون كهرباء بعدما انسحب المقاول وسحب معه المعدات». وأشارا إلى أن الأهالي راجعوا الجهات ذات العلاقة لإيصال التيار الكهربائي إلى القرية ولكن دون جدوى. أما أحمد صغير عسيري وموسى عسيري ومحمد عسيري فقالوا إنه رغم صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بإيصال التيار الكهربائي إلى القرى والهجر باستثناء الهجر الجديدة والتي تقع في مجاري الأودية والسيول، لم تصل الكهرباء إلى بلدة الصلبة التي سكنها أجدادنا منذ 100 عام. إلى ذلك ناشد أهالي بلدة الصلبة في سمو أمير منطقة عسير بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم مع الظلام الذي يعيشون فيه. «عكاظ» تجولت في البلدة ليلا فيخيل إلينا أننا في بلدة أشباح، فالظلام يخيم على الطرقات، حتى إن بعض المنازل محرومة من الإضاءة خصوصا بأن البلدة تتغذى من كهرباء أحد المصانع التي تقع على طريق جدة محايل. إلى ذلك ذكر مصدر في كهرباء الجنوبية أن مشروع اعتماد إدخال الكهرباء إلى بلدة الصلبة تم البدء فيه ولكن لوجود بعض العوائق توقف المشروع، مشيرا إلى أنه سيستكمل حال زوال هذه العوائق.