تحت الظلام الدامس ولدغات البعوض لا يعرف النوم طريقا لأعين 700 مواطن هم تعداد سكان بلدة الصلبة في محافظة بارق بتهامة عسير، المشكلة الرئيسة التي حرمت السكان من الكهرباء لا تزال مجهولة، فالبعض يقول أن إحداثيات نشأت في أراض حكومية والبعض يقول أن هناك تعديات تعترض طريق الكهرباء. «عكاظ» عاشت مع الأهالي ليلة كاملة ورصدت أعمدة الكهرباء منتصبة بجوار المنازل دون أن يطلق التيار فيها، ويؤرق سكان القرية أيضا الحشرات السامة والزاحفة والأفاعي، ويعيش فيها أطفال ورضع ومرضى وشيوخ، وأمام كل هذه التحديات لا يخلوا منزل من فانوس أو إتريك نتيجة عدم اكتمال الكهرباء التي لاتبعد عنهم سوى 2 كلم. مسود معدي من أهالي البلدة والمتابع للمشروع نيابة عن الأهالي والسكان قال: «بأي حق تحرمنا بلدية بارق نعمة الكهرباء التي أنعم الله بها على عباده وسخرتها الدولة للمواطنين في هذا الجزء من الوطن». وأضاف: «لدينا مشروع معتمد من الدولة وأرست شركة الكهرباء المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية لتنفيذه، وبعد أن أكملت المؤسسة زرع الأعمدة من مصدر التيار إلى كل منزل في البلدة ولم يتبقى سوى تمديد الكيابل وتركيب العدادات أوقفت بلدية بارق المشروع دون سابق إنذار مرجعة سبب الإيقاف إلى أن المشروع ليس لديه رخصة وأن المنازل محدثة على أرض حكومية». وأكد أن المباني قديمة وسكناها أبا عن جد ويسكن بها أكثر من 700 نسمة وطالب مسعود بسرعة إيصال التيار الكهربائي لبلدتهم نظرا لحاجتهم الماسة والعاجلة للكهرباء. مشرف المؤسسة المنفذة والذي رمز لاسمه بأبي علي أوضح أن المؤسسة بدأت في المشروع بأمر من شركة الكهرباء وبعد زرع الأعمدة أوقفت بلدية بارق المشروع مرجعة السبب إلى عدم وجود تصريح، وأضاف: «بعد عدة مراجعات أصرت البلدية على إيقاف المشروع الذي أكمل 11 شهر وهو متوقف»، وقال: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه فستسحب المؤسسة الأعمدة تفاديا للخسائر». رئيس قسم العلاقات العامة ببلدية بارق فيصل بن حسن البارقي أوضح أن هناك إحداثات نشأت على أراض حكومية وتم مناقشة موضوع إيصال التيار الكهربائي لبلدة الصلبة في اجتماعات المجلس البلدي.