قبل نحو عامين أقفلت المدرسة الخمسون الابتدائية في خميس مشيط، بسبب أن مبنى المدرسة متهالك وأصبح مرتعا للفئران، وتم وقتها نقل الطالبات والمعلمات والإداريات وتوزيعهن على مدارس حكومية أخرى على عدة أترام، بانتظار توفير مبنى مستقل للمدرسة بديلا عن المبنى المستأجر، ولكن حتى اليوم لا تزال الطالبات والمعلمات والإداريات (لاجئات) في المدارس القريبة. هذا الأمر الذي دفعهن إلى رفع الصوت عاليا والمطالبة بضرورة تأمين مبنى جديد ومدرسة جديدة وإنهاء ضمهن إلى مدارس أخرى، حيث أصبحن كل يوم في مبنى دون مرعاة لظروفهن من حيث التنقلات والبعد عن منازلهن، خصوصا مع تجاهل مكتب الإشراف في محافظة خميس مشيط شكاويهن ومعاناتهن ووضعهن النفسي جراء عدم وجود مدرسة لهن، إضافة إلى النقل المستمر بين كل ترم دراسي وآخر، ما سبب لهن معاناة كبيرة، متسائلات: أين حق المعلمة في التعليم وأين حق الطالبة حين لا تعلم أين تتعلم ؟ وأضفن: أليس من حق أهالي حي الفتح الذي أقفلت فيه المدرسة الخمسون منذ عامين بسبب سوء المبنى ورداءته وعدم اتساعه للطالبات أن يكون لبناتهم مبنى مدرسي محترم. وقالت المعلمات والطالبات إنه رغم وجود تقرير من لجنة مشكلة من مكتب الإشراف بعدم وجود اتساع في الابتدائية التاسعة لضم طالبات المدرسة الخمسين إليها كونها صغيرة وفيها أكثر من 262 طالبة، تم إضافة 195 طالبة من المدرسة الخمسين ومعلماتهن إلى هذه المدرسة التي تفتقر أصلا إلى وجود مختبر ومخارج طوارئ واسعة وكذلك ساحة مدرسية واسعة. وأضفن: «كان لدينا على الأقل مبنى ومدرسة واليوم نحن دخلاء على المدارس كل ترم في مدرسة»، مشيرات إلى أن الدولة (حفظها الله) ليست عاجزة عن توفير ما نطالب به، بل هي حريصة أشد الحرص على توفير البيئة المناسبة للتعليم سواء للطالبة أو المعلمة، خصوصا بعد ما خصصته ميزانية الخير للتعليم والتي تعشمنا فيها خيرا لإيجاد مشروع جديد لتلك المدرسة. وطالبت المعلمات والطالبات إدارة التربية والتعليم في عسير ووزارة التربية والتعليم بضرورة تأمين مبنى للمدرسة الخمسين التي لم يبق لها سوى اسمها وجميع منسوبتها من الطالبات والمعلمات والإداريات كل يوم في مدرسة. حل مؤقت «عكاظ» نقلت شكوى المعلمات والطالبات إلى مدير الإعلام التربوي والناطق الرسمي لإدارة التربية والتعليم في عسير محمد مانع الذي أكد أن مدير تعليم عسير جلوي آل كركمان يبحث ويتابع موضوع وتظلم طالبات ومعلمات هذه المدرسة منذ بداية المعاناة، مشيرا إلى أن البحث جار عن المدرسة المناسبة. وأوضح أن نقلهن إلى مدارس حكومية قريبة من مدرستهن السباقة هو حل موقت إلى أن يتم الوصول إلى حل مناسب.