أصدر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان بن جلوي قراراً بإخلاء المدرسة الابتدائية "الخمسون" بخميس مشيط، وذلك بعد شكوى الطالبات وأولياء أمورهن من تعرض المدرسة سنوياً لغزو من الفئران والزواحف. وكانت مديرة المدرسة خيرية شامر قد طالبت بوضع حل جذري لمشاكل المدرسة، خلال مداخلة لها على هامش اجتماع آل كركمان بجميع مديري ومشرفي ومديرات ومشرفات عسير. وبينت شامر أن مدارس عسير من دون ميزانيات منذ عامين، معلنة عن حاجة المدارس إلى ميزانيات لتغطية احتياجاتها من مستلزمات تعليمية، واستعرضت مشكلات مبنى المدرسة الابتدائية "الخمسون" الذي تغزوها الفئران والزواحف سنوياً قائلة "إننا لم نجد أي حل جذري لذلك من البلدية ولا من إدارة التربية والتعليم". وعقب مداخلتها وجه آل كركمان بإخلاء المبنى فوراً، وحل مشكلة تضرر الطالبات من إصاباتهن بنزلات معوية وصحية. وتم بالفعل إخلاء المدرسة من 170 طالبة، تم توزيعهن إلى المدارس القريبة وإخلاء المبنى وتوزيع 20 معلمة وادارية على المدارس القريبة. وفي حديثهن ل"سبق" أكد مجموعة من المعلمات أنهن تحملن أعباء التنقل إلى مدارس أخرى، وظروف التشتت في بداية العام الدراسي في سبيل أن تكون هناك مدرسة مناسبة وبيئة تعليمية للطالبات، بعد معاناة دامت أكثر من 7 سنوات. كما أشار عبدالله القحطاني ولي أمر إحدى الطالبات قائلاً "تعبنا من المناشدات بإخلاء المبنى المليء بالفئران، ولقد عادت لي إحدى بناتي الصغيرات يوماً ما، وهي تحمل في حقيبتها فأراً، ولذلك رفعنا أنا وكثير من أولياء الأمور للجهات المعنية بحل المشكلة، وفوجئنا بداية هذا العام بأمر إخلاء المدرسة دون وجود مدرسة بديلة". ومن جهته كشف مدير عام التربية والتعليم بعسير جلوي آل كركمان ل"سبق" أن إدارة التربية والتعليم ستبذل كل ما في وسعها لتوفير كافة المستلزمات التعليمية لمدارس عسير بنين وبنات، كما ستعمل على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة للطالبات، مؤكداً أن الإدارة تعمل بكامل جهدها لتوفير مدرسة بديلة لطالبات المدرسة "الخمسون" وتوفير الأمن النفسي والبيئة المناسبة للطالبات بكافة الوسائل.