يحتضن مخطط العُصير الواقع شمالي محافظة المخواة، الذي لا يبعد عنها سوى عشرة كيلو مترات تقريبا، أكثر من 300 قطعة سكنية تهافت عليها المواطنون وأقاموا عليها منازل واستراحات ومحلات تجارية شكلت في مجملها حركة عمرانية متنامية وأدت إلى سرعة في النمو. وهذا الحي بحسب سكانه، هو بمثابة الجسر الذي يصل قرى وادي رحبة والسادة، الواقعة خلفه، وبين العالم الخارجي، لذا فهو البوابة التي يدلف منها أهالي تلك القرى إلى بني عاصم وصولا إلى طريق المخواة قلوة العام. كما يقع داخل الحي المركز الصحي الذي يخدم الحي وما حوله من قرى، إضافة إلى وجود مركز مكافحة نواقل المرض، ومدرسة بني عاصم للبنات الابتدائية والمتوسطة، ورغم كل ذلك فإن الحي الذي يشهد نموا مضطردا يفتقر بشدة إلى مختلف أنواع الخدمات. وقال محمد أحمد العمري إن الأجزاء الشمالية من الحي تفتقر إلى الأسفلت، مشيرا إلى أن مشروع السفلتة لم يكتمل بعد. واضاف أن الشوارع المؤدية إلى المركز الصحي ومدرسة البنات لا تزال ترابية وتتسبب في الكثير من المشاكل الصحية لمرتاديه، إضافة إلى سكان الحي جراء الغبار المتطاير. وأوضح أن مدخل الحي ضيق جدا ولا يستوعب أعداد السيارات التي تمر من وإلى الحي، خصوصا أنه يتوسط الكثير من القرى ويعتبر الجسر الواصل بينها وبين العالم الخارجي. أما سعيد العمري وعبدالله علي العمري وسعيد الزيادي، فأكدوا افتقار الحي إلى كل الخدمات، حيث تغيب عنهم الخدمة الهاتفية في زمن يمثل فيه الاتصال بالإنترنت نافذة تطل على العالم. كما أشاروا إلى ضعف شبكة الهاتف الجوال. وأضافوا أن شوارع الحي في حاجة لمشاريع التحسين والتجميل والرصف، خصوصا أنها تفتقر إلى اللمسة الجمالية التي تعززها الأرصفة والأشجار والمسطحات الخضراء. وأشار كل من مطر محمد العمري وحسن محمد فواز وعبدالعزيز أحمد ومحمد مطر، إلى أن الحي يفتقر إلى الإنارة والحدائق العامة والملاهي، حيث لا يوجد متنفس للسكان. وقالوا إن هناك أرضا تقع في وسط الحي كانت تتبع لشركة الكهرباء كمحطة توليد، وتم نقلها إلى موقع آخر، مقترحين أن تستغل هذه الأرض كمرفق خدمي، لإنشاء حديقة عامة أو مصلى للعيدين أو ساحة للاحتفالات كونها غير مستغلة سوى كمستودع للشركة تضع فيه أعمدة الكهرباء وبعض الكيبلات، مؤكدين أن بقاءها كمستودع للكهرباء في وسط الحي يشوه المنظر، فضلا عن المخاطر المحتملة. من جانبه، رأى أحمد محمد العمري أنه في ظل توجه الدولة نحو الاهتمام بالشباب، يفترض أن تستغل هذه المساحة كمركز ثقافي للحي أو ملاعب رياضية للشباب، بدلا من بقائها كمستودع للكهرباء خصوصا أن لدى شركة الكهرباء موقعا أقامت عليه محطة توليد وخلفها مساحات شاسعة تستخدم كمستودع. ورأى كل من علي محمد وعبدالله سعيد وحسن الغامدي، أن الحي يشهد كثافة سكانية متنامية ويقترحون أن يكون هناك مدخل للحي من الجهة الشمالية لربطه بطريق رئيسي يعبر إلى وادي ممنا ويتيح للعابرين قرى وادي رحبة والسادة، الوصول إلى منازلهم دون المرور في وسط الحي. وأكدوا أن هذا المقترح سيخفف الزحام الذي يشهد مدخل الحي الحالي الذي يحتاج هو الآخر إلى التوسعة، خصوصا أن الأهالي يرتادونه في طريق ذهابهم إلى المدارس والمركز الصحي، وكذلك الخارجين من الحي نحو كلية التربية للبنات والمتجهين نحو قرى بني عاصم والمخواة وقلوة. زيارات مجدولة «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي إلى رئيس المجلس البلدي في المخواة عبدالرحمن الحمياني الذي قال «تلقينا طلبات الأهالي عن طريق المجلس البلدي، ولدينا خطة مجدولة لزيارات يقوم بها أعضاء المجلس، وسيكون العُصير أحد الأحياء المقرر زيارتها ميدانيا خلال الأسابيع المقبلة». وأكد أنه في ظل ما احتوته طلبات الأهالي فإن حاجة المخطط إلى الخدمات المختلفة قائمة.