أكثر من 40 قرية تتبع مركز وادي دفا بالداير بني مالك ويتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة شكوا ل«عكاظ» ضعف توافر الخدمات الأساسية والضرورية كالمركز الصحي وشبكات المياه والنظافة وسفلتة وإنارة طرق القرى. في هذه القرى أكثر من 200 نسمة من أهالي قرى وادي حمر في الوادي لا يزالون ينتظرون الكهرباء ولا تتوفر لهم الموقومات الضرورية، ولايمكنهم بناء مساكن جديدة أو ترميم القديمة منها نظرا لمنعهم من حمل مواد البناء هناك. «عكاظ» تجولت في وادي دفا بالداير بني مالك: بدأ نجل شيخ شمل آل تليد حسن بن ناصر بن سالم سلامة عضو المجلس المحلي بمحافظة الداير حديثه قائلا «رفعنا العديد من المطالب لتوفير الخدمات الأساسية لقرى المركز ومنها مركز صحي وادي دفا قبل ما يقارب 25 عاما، واستبشرنا خيرا عندما صدر أمر باعتماد المركز الصحي منذ أكثر من 3 سنوات لكن تنفيذه لم يتم حتى الآن»، مشيرا إلى اعتماد سفلتة طريق حمر بمسافة 8 كم منذ ما يقارب الست سنوات «وهذا الطريق يربط قرى وادي دفا بمركز الحياة، لكنه لم ينفذ أيضا حتى اللحظة». سألناه: وماذا عن خدمات البلدية، أجاب «تم إنشاء مكتب خدمات للبلدية في وادي دفا منذ أكثر من 12 عاما، لكننا لم نر أي واحد من موظفي المكتب حتى اليوم، علما بأن والدي شيخ الشمل تبرع بأرض بالقرب من مكتب البلدية عام 1424ه لإنشاء مرفق حكومي أو خدمي لأهالي الوادي، وبادرت البلدية من جهتها بوضع لوحتها على الأرض، لكنها ما زالت أرضا فضاء لم ينفذ بها أي مشروع». غادرنا ابن ناصر واتجهنا نستشف حال المواطنين، وجدنا سعيد بن مطري، قال يروي معاناته «أعيش هنا في منزل مكون من غرفة حجر والأخرى من هنجر وأعول أسرة كبيرة جدا، إذ إن لدي أبناء متزوجين ويعيشون معي هم وزوجاتهم وأبناؤهم»، وأوضح: أهالي وادي دفا ممنوعون من إضافة أو إنشاء منازل لهم. ورافع بن قاسم التليدي وهو إمام وخطيب جامع الوادي، قال إن الأهالي استبشروا بخبر إنشاء 8 مراكز دعوية على الشريط الحدودي، وتأملوا أن يكون أحد هذه المراكز في وادي دفا «خصوصا أن الأهالي بحاجة ماسة للتوعية والتحصين»، مشيرا إلى وجود مستودع لجمعية خيرية تبرع به الأهالي منذ أكثر من خمس سنوات «لكنه ما يزال مغلقا ولم يستفد منه أحد، بالإضافة إلى حاجتنا لجمعية تحفيظ للقرآن الكريم لتنشئة أبنائنا على خلق القرآن». ثم كان الحديث جماعيا من الأهالي عن نقص الخدمات الضرورية «لا توجد غير بئر واحدة، كما أن هناك تدنيا في مستوى النظافة للقرى الداخلية»، مؤكدين «لا نشاهد موظفي البلدية إلا في يوم الخميس فقط، بالإضافة إلى وجود برج جوال واحد فقط وهو لا يغطي الاتصالات في جميع القرى». رئيس المركز: موعودون بمشاريع تنموية حملنا تساؤلات الأهالي وطرحناها أمام رئيس مركز وادي دفا نزار بن معري التركي، وأفاد بأن عدد سكان المركز يتجاوز 10 آلاف نسمة ويسكنون ما يقرب من 40 قرية رئيسية وهجرة بمساحة تتجاوز 12 كم مربع تقريبا، وأوضح ل«عكاظ» توجد مدارس للبنين والبنات لجميع المراحل، وهناك مشروع جديد لشبكات المياه جار العمل عليه إلا أنه لن يخدم قرى حمر وتشويه، كما تم اعتماد مكتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا العام، بالإضافة إلى أننا وعدنا باعتماد مخفر للشرطة في ميزانية العام الحالي». سألناه عن بقية مطالب الأهالي من إنشاء مراكز للرعاية الصحية والدفاع المدني والهلال الأحمر وتنشيط مهام مكتب البلدية، لكنه ختم حديثه بأن شركة الاتصالات السعودية سبق أن زارت المركز ووعدت بإنشاء أبراج إضافية للجوال.