يقطع عبد الله الغامدي (من أهالي قرية صغيرة في المخواة،) مسافة 100 كلم لمراجعة أقرب فرع للأحوال المدينة في منطقة الباحة، وهناك الكثيرون من سكان المخواة، يتطلعون لتدشين فرع للأحوال المدنية في المخواة ودعمه بفرع نسوي حتى تبرد حرارة معاناتهم من مراجعة فروع الأحوال المدنية البعيدة عن قراهم ومواقعهم. وفي هذا الصدد، أوضح عبد الله عطية عوض العمري معرف قرية الجار في وادي ممنا في محافظة المخواة، أن الأهالي ينتظرون منذ سنوات طويلة، تدشين فرع للأحوال المدينة في المحافظة، مؤكدا أن الحاجة ماسة لهذا المرفق الحيوي الهام، حيث أن قاطني بعض نواحي المحافظة يقطعون نحو 100 كيلومتر تقريبا لمراجعة أقرب فرع للأحوال المدنية في قلوة أو أكثر من هذا الرقم في حال مراجعة الأحوال المدنية في الباحة في قطاع السراة. وتابع أن هذا الأمر يصبح أكثر صعوبة، في الشتاء عندما تخيم سحب الضباب في المنطقة، وتغلق عقبة الباحة أمام حركة السير. وقالت أم علي مربية أجيال في محافظة المخواة أن معاناة المرأة في المخواة كبيرة، وهناك الكثيرات لا تستطعن الذهاب إلى الباحة لاستخراج بطاقة الأحوال، موضحة أنها وغيرها من نساء المخواة يتطلعن لتدشين فرع نسوي للأحوال المدنية، لأن المحافظة تعد من المحافظات الكبرى في المنطقة. وأكد الطالب سلطان صالح العمري (طالب في الثالث ثانوي)، أن طلاب المخواة يعانون كثيرا أثناء استخراج بطالقات الأحوال، ولا سيما طلاب الثانوية العامة الذين يتطلب منهم التسجيل في الجامعة بواسطة بطاقة الأحوال. وأضاف أن الطالب لكي يستخرج بطاقة أحوال لا بد أن يترك الدراسة يوما أو يومين والسفر إلى قلوة أو إلى الباحة لاستخراج البطاقة. وقال مسعود العمري معرف قرية الحلسة في وادي ممنا في المخواة لعل الجميع يدرك أهمية تدشين فرع للأحوال المدنية في المخواة، خصوصا أن مثل هذه الإجراءات تستدعي حضور الشخص بنفسه، ولا يحق له توكيل شخص آخر نيابة عنه مهما كان العمر والحالة المرضية، موضحا أن مواطني المخواة يحلمون بتدشين فرع للأحوال المدينة. وقال سالم أحمد الغامدي إن المنطقة مترامية الأطراف ويصل عدد سكانها إلى نحو 100 ألف نسمة وهناك مراكز بعيد كمركز ناوان التابع لمحافظة المخواة، والذي يبعد عن الباحة نحو 100 كم ومن الصعب الوصول إلى الأحوال في الباحة من أجل استخراج بطاقة أحوال أو تجديدها ولا ننسى أن هناك مسنين، عجزة، أرامل، ومطلقات وكل هؤلاء يتطلعون لتحقيق هذا الحلم. مصدر مطلع في إدارة الأحوال المدنية أوضح بأنه جرى الرفع بطلب أهالي المخواة منذ سنتين لتدشين إدارة أحوال في المخواة وحتى الآن لم يصلنا الرد لحاجة المحافظة إلى إدارة أحوال خاصة وأنه توجد أرض في المخواة ومملوكة بصك شرعي.