يمثل حي الدويخلة حالة «استثنائية» في طيبة الطيبة، فعلي الرغم من أنه يحتل موقعا حيويا قرب الدائري الثاني ويجاور أكبر مركز تسوق في المنطقة، إلا أنه يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، ما يجعل غالبية من يتجولون فيه يعتقدون أنهم في قرية وليس في حي في مدينة مهمة كطيبة الطيبة. ويتساءل سكان الحي عن أسباب حرمانهم من الخدمات التنموية أسوة بالأحياء المجاورة لهم مثل الصفا ومخطط باقدو، موضحين أن انتظارهم للمشاريع التطويرية طال. وشكوا من معاناتهم من العطش وتهالك الطرق التي عطلت مركباتهم، متمنين أن يحظى «الدويخلة» بمشاريع تواكب موقعه الاستراتيجي في المدينةالمنورة. ووصف أبو أيمن البدراني حي الدويخلة ب«المتناقض»، مشيرا إلى أنه في موقع حيوي قرب الدائري الثاني، بيد أنه يعيش في وضع مزر، ويفتقد كثيرا من الخدمات التنموية، مثل توافر المياه، والتعبيد والرصف والإنارة. وقال: «من يتجول في الدويخلة يعتقد أنه قرية، لأنه يحتفظ بكثير من إرث الماضي، ولا توجد فيه ميزة جيدة سوى التكافل الاجتماعي بين سكانها، وربما قسوة الحياة في الحي جعلتهم أكثر ترابطا»، مستغربا حرمان الدويخلة من الخدمات على الرغم من أن الأحياء المجاورة له مثل الصفا وباقدو تعيش وضعا أفضل منه كثيرا. ورأى من الصعوبة إزالة الحي العشوائي للكثافة السكانية فيه، مشيرا إلى أن الحل في تنظيمه ونظافته وتنفيذ شبكة الصرف الصحي وإيصال المياه إليه، مع تزويده بمركز صحي وإنشاء مدرسة للمرحلة المتوسطة والثانوية للبنات. إلى ذلك، استغرب عبدالرحمن الشاماني معاناة حي الدويخلة من نقص حاد في الخدمات التنموية، على الرغم من أنه يجاور أحد أكبر مراكز التسوق في المدينةالمنورة. وقال: «حين تدخل الدويخلة تعتقد لأول وهلة أنك في قرية صغيرة، تفتقد لكثير من الخدمات الأساسية، مثل تعبيد الطرق ورصفها وإنارتها»، موضحا أن مدخل الحي متهالك ويحتاج لإعادة تصميم وتشييد. ورأى أن مطالبهم للأمانة بالاهتمام بالحي وتزويده بالخدمات لم تجد نفعا، موضحا أن الدويخلة ضمن نطاق الأحياء العشوائية التي تنتظر التطوير، بيد أنه لا يزال يعاني من نقص المشاريع التنموية الأساسية، متوقعا أن يستمر الانتظار سنوات عدة. تطوير العشوائيات أوضح رئيس المجلس البلدي لمنطقة المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي أن أمانة المدينةالمنورة وضعت دراسة لتحسين وتطوير الأحياء العشوائية، مشيرا إلى أن الأمانة تعاقدت مع شركة لدراسة تطوير الأحياء. وبين أن المجلس البلدي أعد دراسة لتطوير الأحياء العشوائية رفعت للأمانة، واعدا بالعمل على إنهاء معاناة الأهالي في الدويخلة في أسرع وقت.