لم تفلح وعود أمانة منطقة المدينةالمنورة بإقناع سكان حي الدويخلة بأن قطار التنمية والتنظيم سيصل إليهم، بالرغم من وصوله لحي النخيل المجاور لهم منذ 6 سنوات، واصفين تجاهل الأمانة بأسلوب التطفيش لبيع عقاراتهم بثمن بخس. وكانت الأمانة صرحت على لسان مدير العلاقات والإعلام السابق خالد بن متعب تركي، ردا على تقرير نشرته «عكاظ» في العدد 14703 وتاريخ 7/11/1427ه تحت عنوان «نقص الخدمات البلدية» الذي يتحدث عن حي الدويخلة بالمدينةالمنورة، الذي لا زال يعيش في طي النسيان ونقص الخدمات، وأفاد خالد بن متعب خلال رده أن الأمانة تولي الحي اهتماما كبيرا كغيره من أحياء المنطقة، مشيرا إلى أن الأمانة انتهت حديثاً من دراسة تنظيمية أعدها المختصون لشوارع حي الدويخلة، تهدف إلى تطوير وسفلتة الشوارع في الحي، وسيتم البدء قريبا في تنفيذ وتطوير هذه الشوارع على مراحل زمنية مرتبة، إلا أن الحي بقي على حاله حتى اليوم. وفي تصريح لأمين المدينةالمنورة الحالي المهندس صالح القاضي بتاريخ 28/7/1428ه ردا على تقرير بعنوان «بسطاء الدويخلة نطالب بالمساواة في توزيع الخدمات» عندما كان يشغل وقتها منصب وكيل الأمانة، قال «حي الدويخلة ضمن نطاق الأحياء الشعبية، وهناك توجه بتنظيمه من خلال إزالة البيوت المتهالكة واستبداله بقطع أراض يتم بناؤها من جديد أسوة بحي النخيل المجاور». وعلق المواطن سعد المطيري على الوضع قائلا «الحي يعاني من العشوائية في التنظيم، لا سيما وأن الموقع الاستراتيجي للحي يسمح بتطويره في الوقت تشهد فيه جميع أحياء المدينة الواقعة على طريق الملك عبد الله «الدائري الثاني»، تطورا ملحوظا أسهم في رفع مستوى الخدمات». فيما شاركه الرأي صالح ناجي الحارثي، الذي يملك منزلا في الحي«تم منعي من إجراء ترميم لمنزلي المتهالك، بحجة أن الحي سيشهد تنظيما جديدا، لكن حتى هذه اللحظة لم نجد صدقا للوعود المطاطية ونخشى أن تنهار المنازل فوق رؤوسنا، كما أن الحي يفتقر لأبسط المرافق العامة كالمركز الصحي، وعلى المرضى التوجه إلى مركز حي الصالحية للحصول على الخدمات الطبية». ويرى خالد الرويثي، أحد قاطني الحي أن أبرز المشاكل التي تقلق مضاجع الأهالي عدم إدخال صرف صحي رغم وعود الأمانة المتكررة؛ لكن المشروع لم يصل حتى الآن، ويعتمد السكان على الصهاريج الخاصة لنزح الصرف الصحي الذي تنتشر مياهه في شوارع الحي وتهدد بحدوث كوارث صحية من خلال انتشار الباعوض الناقل للأمراض الوبائية». من جهته، قال أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلي «دراسات المخطط الشامل تطرقت لدراسة المناطق العشوائية بالمنطقة وأسلوب تطويرها، ومن ضمنها منطقة الدويخلة، حيث أوصى المخطط الشامل بالتعامل مع هذه المنطقة من خلال المحافظة على المزارع وتطوير المنطقة العشوائية ضمنها، علما أن المعني بتنفيذ عملية التطوير لهذه المنطقة أمانة منطقة المدينةالمنورة، والتي سبق أن أعدت مخططات تطويرية تفصيلية ويبقى العمل على تنفيذها».