أفصح وزير خارجية مملكة البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته خلال الدورة أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت من ضبط خلية إرهابية بعد أن قامت بالتحري عن أعضائها وتنقلاتهم وأماكن تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات، ومحاولة إيجاد مكان في البحرين لتخزين السلاح وتهريبه واستخدامه في ساعة الصفر لمهاجمة أهداف حيوية، واستهداف شخصيات هامة. وأضاف آل خليفة أنه من خلال اعتراف أعضاء الخلية والأدلة المادية فإنه يظهر بجلاء ضلوع الحرس الثوري الإيراني في هذا الأمر، وهو ما يعكس علاقة إيران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وهو ما يستوجب موقفا عربيا يتجاوز الإدانة والاستنكار إلى اتخاذ التدابير الفعالة لحماية الأمن العربي، والمتمثل في أمن الدول الأعضاء. من جهته أكد وزير الداخلية للجمهورية اليمنية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان أن القاعدة لم تكن وحدها من تحاول استغلال الأزمة اليمنية لتوسيع تواجدها، فالحقائق الموجودة لدى أجهزة الأمن اليمنية، مشير إلى أن إيران سعت وبقدر ما تستطيع للتدخل في الشأن اليمني من خلال إرسال الأموال وشحنات السلاح إلى أطراف سياسية بعينها، مستشهدا بشحنة السلاح المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية على متن السفينة «جيهان1» والتي كانت قادمة من أحد الموانئ الإيرانية وكانت تخفي بداخلها 40 طنا من الأسلحة والمتفجرات بما فيها صواريخ مضادة للطائرات وعبوات ناسفة ومواد شديدة الانفجار. وفي رده على سؤال ل «عكاظ» حول إشارة أصابع الاتهام لإيران في التدخل بالشأن اليمني والإجراءات القانونية التي ستتبعها بلاده قال: «بالنسبة لإيران فليس أصابع اتهام بل أصبح واقعا، فالتدخل الإيراني للإضرار باليمن تدخل موجود وتم ضبط كميات من الأسلحة في الفترة الأخيرة، حيث قمنا باستدعاء فريق من مجلس الأمن المعني بالعقوبات ضد إيران وحضر لليمن وشاهد الأسلحة المضبوطة ووثقها، والإجراءات تسير في هذا الاتجاه لإشعار المتجمع الدولي بالمخاطر التي توجهها إيران ضدنا». وعن آخر ما تم التوصل له في قضية اختطاف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي قال «لم نصل بعد لنتائج لأن المتابعة لا تزال قائمة ومستمرة».