لم تلتزم وزارة النقل بما أعلنته في ميزانيتها للعام 1431ه حول تنفيذ مشروع توسعة طريق حوطة بني تميم الحريق، بطول 31 كلم التي تبدأ من سد حوطة بني تميم وتنتهي في بداية مدخل مركز نعام التابع لمحافظة الحريق، وبمبلغ تجاوز ال 118 مليون، حيث عمدت وقتذاك إحدى شركات المقاولات لتنفيذ هذا المشروع مع مشروع ربط الحريق بطريق الحائر الحوطة وطرحت هذين المشروعين في مناقصة واحدة. وأنهت الوزارة تنفيذ جزئية من مشروع ازدواج طريق حوطة بني تميم الحريق بطول 17كلم، إلا أن العمل توقف فجأة، وتم تجاهل باقي المشروع، فيما وجهت نفس المقاول لتنفيذ مسافة 10 كلم فقط من أصل 47 كلم في الطريق الذي سيربط محافظة الحريق بطريق الحائر الحوطة الجديد. وفي تطور لاحق أعادت الوزارة طرح جزئية لنفس المشروع (مشروع وصلة الحريق) العام الماضي وطرحته ضمن مشاريع استكمالات بعض طرق منطقة الرياض (المجموعة العاشرة) والتي شملت حسب إعلان الوزارة الأعمال التكميلية لطريق الحائر الحوطة المزدوج (حمايات وتقاطعات)، واستكمال ربط الحريق بطريق الحائر الحوطة مع وصلة نعام (46) كلم بمبلغ قدره 446.005.000 ريال وتم ترسيته على شركة مقاولات أخرى، ولم يتم إنجاز أي شيء يذكر في تنفيذ وصلة طريق الحريق بالرغم من مضي أكثر من عام على توقيع المشروع وتبقى عام وثلاثة أشهر على تسليمه مما قد يطول تنفيذه لسنوات وسنوات وعقود جديدة ينتظر توقيعها على نفس المشروع. عدد من المواطنين في محافظتي حوطة بني تميم والحريق أبدوا استياءهم من عدم إكمال المشروعين، وناشدوا الجهات ذات العلاقة بالتحقيق في عدم تنفيذ هذين المشروعين كما جاء في إعلان الوزارة، والعمل على الإسراع في تنفيذهما، حيث إنهما طريقان حيويان، يخدمان سكان المحافظتين، كما يخدم المشروعان جميع المسافرين الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج والوصول إلى مكةالمكرمة عبر هذه الطرق. ورغم وعد المتحدث الرسمي في وزارة النقل عبدالعزيز الصميت بالرد على استفساراتنا في أول اتصال ل«عكاظ» إلا أنه تجاهل الإيميلات والرسائل لتوضيح رد الوزارة، ولم يتم إفادتنا عن هذا المشروع. طرق حيوية أبدى عدد من مواطني محافظتي حوطة بني تميم والحريق استياءهم من توقف العمل في المشروعين وعدم إكمالهما، وناشدوا مسؤولي وزارة النقل بالتحقيق في تجاهل التنفيذ كما جاء في إعلان الوزارة والإسراع في تنفيذهما، مؤكدين على حيوية هذه الطرق وخدمتها لأهالي المنطقة والمسافرين عبرها.