أعلن رئيس نادي الأنصار محمد بهاء نيازي عدم التفكير في ترشحه لرئاسة مجلس الإدارة في الدورة الجديدة، مؤكدا رحيله بعد ثمانية أعوام، رغبة منه كما يقول في إفساح المجال لغيره وتجديد الدماء بدخول مجموعة من العناصر الشابة، وكشف في حواره ل«عكاظ» عن معاناته في الفترة التي تولى فيها الإدارة ما بين أزمة مالية اعتبرها سببا في هبوط الفريق وتردي نتائجه وقسوة اللوائح والأنظمة التي وضعتها لجنة الاحتراف ولم تراع فيها الأندية الصغيرة، رافضا اتهامه بالدكتاتورية في قراراته والانفراد بالرأي، مبررا بعض القرارات بحاجتها للسرية التامة ولا تتطلب إطلاع جميع الأعضاء، وتناول أسباب تراجع الفريق في الموسم الحالي والظروف التى ساهمت في إخفاقه مجددا، وجملة من المواضيع التي تطرق لها فيما يلي تفاصيلها: بعد الهبوط من دوري زين للمحترفين الموسم الماضي، فاجأتم الجميع بتدهور نتائجكم في «ركاء» رغم الإمكانيات التى سخرت للفريق، ماذا يحدث للانصار؟ لم نكن نؤمل في وضع كهذا ولكن يبقى دوري الدرجة الأولى طويلا جدا وفرصتنا مازالت قائمة في الصعود رغم الابتعاد عن المراكز المتقدمة والنتائج المتقلبة تجعلنا نتفاءل إذ لا تستطيع أن تجزم من الفريق المتأهل هناك ستة أندية تنافس على الصعود، ودوري الموسم الحالي أقوى من خلال مشاهدات خلال السنوات السابقة وفرق المقدمة تعرضت إلى هزة ولم يكن هناك أي منها ثابتا على مستواه، فمثلا حطين الذي كان متصدرا عاد وخسر من الجيل صاحب الترتيب المتأخر في الدوري، وأنا هنا لا أبرر ما حدث ولكن داهمتنا الإصابات بشكل غريب وعجيب وفقدنا كلا من أحمد عسيري ومراد مهدي بالرباط الصليبي ومحمد البلوي الذي أصيب فيما بعد ولم يكمل مع الفريق أربع مباريات، وتركي الخضير الذي لعب مع المنتخب في بطولة غرب آسيا ولم يشارك مع الفريق وهلال الحربي وغيرهم، وعندما استلمت رئاسة النادي كان الفريق هابطا من الدوري الممتاز وكانت هناك مجموعة من اللاعبين الصاعدين منهم محسن العيسي، تركي خضير، إبراهيم السبيع وكانوا يشكلون الثقل الرئيسي للفريق، وحاليا أقوم بنفس العمل ولدينا مجموعة من اللاعبين الذين صعدوا إلى الأولى يصل عددهم لنحو (15) لاعبا ونحتاج إلى الصبر فقط. هل معنى ذلك اقتناعك بمستوى الفريق؟ نعم وإلى حد كبير ولا يمكن تحميل لاعبين فوق طاقاتهم ولا تسطيع أن تحملهم المسؤولية. هناك من يحمل الحارس عبده بسيسى مسؤولية خسارة الفريق لبعض المباريات وعلى حساب الحارس البديل؟ اثنان من المدربين أشرفا على الفريق المدرب المصرى شؤيف الخشاب والمدرب التونسى الوالي وهما أعرف بمستواه ولا يمكن أن أفرض عليهما تغييرا أو خلاف ذلك، ولكن من وجهة نظري عبده يؤدي دوره بشكل جيد وأنقذ الفريق من خسائر محققة في بعض المباريات ولديه روح وحب وحماس كبير، وقد يكون ضعف خط الدفاع وقلة خبرة بعض لاعبي هذا الخط سببا في ذلك. عادة ما يأتيكم الدعم من شرفيين خارج المدينةالمنورة، أين موقع تجار المنطقة من هذا الدعم؟ للاسف هناك تقصير كبير من تجار المدينة في دعم أندية المنطقة والأنصار على وجه الخصوص، وحقيقة ساهم الأمير خالد بن عبدالله والأمير فيصل بن سعود في دعمنا ووقفا وقفة صادقة ودعمهما يفوق دعم أكثر من (70) عضو شرف، ولكن هي الظروف وانظر إلى نادي الحزم بعد أن رفع خالد البلطان دعمه عن الفريق عاد ليصارع على البقاء في دوري ركاء. ماذا بشأن تكوين مجلس أعضاء شرف للنادي؟ حاليا أنا بصدد الرحيل والابتعاد والموسم المقبل سيكون موعد مغادرتي نهائيا من النادي والإدارة الجديدة من الممكن أن تتبنى هذا الامر وتعمل على تنفيذه على أرض الواقع. هل ذلك بضغوط أم بقناعة شخصية؟ بل بمحض إرادتي، وأعلن من خلال «عكاظ» أنني لن أترشح لرئاسة النادي الذي يحتاج إلى ضخ دماء جديدة وإلى رئيس قادر على توفير احتياجاته، فهناك تسع ألعاب تحتاج إلى صرف مادي غير بسيط في ظل محدودية موارد النادي المالية. ماذا عن المشاركة في البطولة العربية للأندية لكرة السلة التى ستقام في قطر مايو القادم؟ من الصعب المشاركة في بطولة الأندية العربية لكرة السلة في ظل انضمام خمسة لاعبين للمنتخب، وسأتحدث مع الأمير طلال بن بدر في محاولة للسماح بمشاركتهم ومن ثم الالتحاق بهم حيث يتبقى خمسة أيام على البطولة، وستكون مشاركة الأنصار ضعفية ولن يكون لنا مردود إيجابي لو لم تحل هذه المشكلة. أرضية مميزة هل سيعاني النادي من ديون والتزامات مالية بعد انتهاء فترة رئاسة الأنصار برحيلك؟ استلمت رئاسة نادي الأنصار وسددت جميع الديون القديمة من عام 1417ه وكان المبلغ يصل في حدود المليوني ريال تقريبا وتم التسديد بالكامل بما فيها مستحقات بعض اللاعبين المتأخرة، وبالنسبة للرئيس الذى سيستلم رئاسة النادي من بعدي سيكون على أرضية صلبة وبدون التزامات مالية. ماهي الصعوبات التى واجهتها خلال فترة عملك رئيسا للنادي في دورتين؟ واجهت تحديات كثيرة حتى في لوائح وأنظمة الاحتراف التي تقف ضدك، فاللاعب بمجرد انتهاء عقده يرحل والنادي لا يحصل على أي شيء مثل انتقال تركى خضير للاتحاد، فاللوائح برأيي أضرت بالأندية الصغيرة ولم تراع إمكانياته المادية قياسا بالأندية الكبرى، فعندما تفاوض لاعبا وتعرضه عليه يرفض كونه يريد الانتقال إلى ناد جماهيري ولا يرغب الاستمرار وكثير من اللاعبين ذهب إلى الأندية الجماهيرية بقوة النظام حسب لوائح الاحتراف، وفي العام الماضي عندما صعد الفريق إلى دوري زين بدأنا الموسم وكنا في ضائقة مالية وتوقعت أن يتم صرف حقوق النقل مقدما وكنت أرغب في التعاقد مع لاعبين محترفين على مستوى جيد وصرفت الحقوق الأربعة ملايين نهاية الموسم وتعاقدنا مع لاعبين محترفين ولم يكونوا في مستوى الطموحات وتم إلغاء عقودهم وهبط الفريق نتيجة لذلك. هناك من يقول إن قراراتك فردية ولا تستشير أعضاء الإدارة في كثير من القرارات؟ بعض القرارات تتطلب السرية وأن تتخذها بهدوء، لكنني أرفض الاتهام فكثير من أعضاء مجلس الإدارة تتم استشارتهم ولكن بعض الأعضاء يغيبون نتيجة ظروفهم العملية والأمور لن تتوقف نتيجة لذلك. انتقال تركي خضير أثار الغضب كونه تم بدون علم الإدارة، من يتحمل المسؤولية؟ للأسف كان بطريقة غير جيدة ولا يمكن تحميل المسؤولية لأحد بعينه ولكن كان من المفترض على اللاعب أن يعطي للإدارة خبر انتقاله ولاسيما أن الأنظمة تسمح بانتقاله دون الرجوع، ورغم أنني التقيت به في المطار عند الذهاب لتوقيع العقد وكان المتبقي من عقده ستة أشهر ولكن يبقى من أبنائي، وأسأل الله له التوفيق. نجومية بعض لاعبي الأنصار الذين انتقلوا إلى أندية كبيرة لم تستمر وما تلبث أن تتراجع بينهم مالك معاذ، لماذا برأيك؟ بعضهم كانوا يبحثون عن المادة والشهرة ولا تستطيع التحكم فيهم، ومالك معاذ حصل على شهرة كبيرة وهو نجم لكن رغبته السريعة في العودة إلى مستواه أثرت عليه نفسيا ولم يستطع العودة كما كان وتأثره بظروفه النفسية أدت إلى تراجعه الكبير. هل تعتقد أن محسن العيسي وتركي خضير سيستفيد منهما الاهلي والاتحاد أم سيؤل بهما الحال لمثل ما حدث لمالك معاذ؟ أتمنى لهما التوفيق ولكن برأيي سيكون ذلك عائدا لهما وحسب تأقلمهما وإثبات وجودهما في ظل وفرة نجوم الفريقين.