المدينة المنورة – خالد العنزي سدوس فك العقدة.. وتطبيقنا للاحتراف ناقص. سياسة تسويق اللاعبين أفرزت نتائج إيجابية. أكد عضو مجلس إدارة نادي الأنصار الدكتور خالد الوسيدي الذي يشغل منصب مساعد المدير العام للتعليم في المدينةالمنورة، أن ناديه يمر بحالة غريبة هذا الموسم، وهو عدم الفوز في اللقاءات التي يخوضها على ملعبه وبين جماهيره بينما يحدث العكس حيث يفوز خارج أرضه. وقال في حواره مع “الشرق" إن رئيس النادي محمد نيازي (محسود)، لأن في عهده تحققت إنجازات كبيرة، مشدداً على أنه الرئيس المناسب في الزمن المناسب، لأنه تفانى في خدمة النادي وضحى من أجله. * خالد الوسيدي كيف تقيم مستوى الفريق هذا الموسم في دوري ركاء للمحترفين؟ - مر الفريق الأول لكرة القدم بحالة غريبة هذا الموسم، متمثلة في عدم فوزه في المباريات التي تقام على أرضه، وبعد خسارته مباراتين أصبح لدى اللاعبين حاجز نفسي في المباريات التي تقام على أرضهم، أضف إلى ذلك العزوف الجماهيري نتيجة لهبوط الفريق من دوري زين إلى دوري الدرجة الأولى، ولكن بتوفيق من الله وبتكاتف الجميع استطعنا إخراج الفريق من حالته، فتحقق لنا أول فوز على أرضنا أمام فريق سدوس. * كيف ترى انضمامك للوسط الرياضي وتحديداً لنادي الأنصار، خصوصاً وأنكم اسم معروف في منطقة المدينةالمنورة؟ - نادي الأنصار له تاريخ كبير على مستوى أندية المنطقة وأندية الوطن إلى جانب شقيقه نادي أحد، ويضم من رجالات التربية والتعليم على مدى تاريخه مثل عبدالعزيز الربيع “يرحمه الله" مدير تعليم المدينة سابقاً، حيث يعد من أقدم وأهم الذين ترأسوا النادي، كذلك مديرا التعليم السابقين الدكتور بهجت جنيد والدكتور يوسف الفقي حيث كانا ضمن مجالس الإدارة خلال فترة رئاسة المهندس مصطفى بلول يرحمه الله، ولاشك بأنني سعدت بالانضمام إلى صرح رياضي ثقافي كبير رغم أشغالي الكثيرة. * الرئيس نيازي كيف ترى رئاسته؟ – محمد بهاء نيازي اسم لامع في الوسط الرياضي والاجتماعي في منطقة المدينةالمنورة وخارج المنطقة، مجتهد ومتفانٍ في خدمة الكيان وحقق عديداً من الإنجازات والبطولات وبالتالي هو شخص ناجح والناجح غالباً ما يكثر حساده. * هل الأنصار بالفعل يعاني من ضائقة مالية هذا الموسم؟ – لو سمحت لي، أولاً أود الاسترسال برأيي قليلاً في هذه النقطة، فلا شك بأن الاحتراف كلمة مشتقة من الحرفة بمعنى أن اللاعب يخرج من طور الهواية ليصبح متخصصاً في لعب الكرة، ويترتب على ذلك عدة ركائز أهمها توفير لائحة تنظم علاقة اللاعب بالنادي والعكس، وتوفير عقد يوثق تلك العلاقة بين الطرفين ثم توفير دخل ثابت للاعب بحكم أن وظيفته أصبحت ممارسة اللعبة ولا يسمح للاعب الموظف بالاحتراف، وأخيراً توفير دخل دائم للنادي يوازي مصاريفه السنوية للالتزام بعقوده مع اللاعبين، أعتقد بأننا وللأسف ركزنا على تطبيق الثلاث الأولى ولم نعتني بالأخيرة بمعنى أن جميع أندية المحترفين تعاني من ضائقة مالية، ونحن بتوفيق الله ثم من خلال دخل النادي من صفقات انتقال بعض اللاعبين للأندية الأخرى ندبر أمورنا كي لا نقف في منتصف الطريق. * ألا ترى أن انتقال اللاعبين من النادي يخل بقوة الفريق؟ – نحن لا نتعمد انتقال أي لاعب ولكن إذا طالب اللاعب بالانتقال إلى الأندية الكبيرة فلا نقف عقبة في طريقه، معظم اللاعبين ولله الحمد يوقعون للنادي بعقود طويلة الأجل، أربع سنوات أو خمس سنوات بمقابل مادي مناسب جداً، لعلمه بأنه في حالة تطور مستواه بنهاية عقده سيصبح مطلباً من قبل فرق المقدمة في دوري زين، لن تقف إدارة النادي عائقاً وهذا هو النهج الذي انتهجه الخبير أبو بدر، تجد معظم اللاعبين مستعدون للتوقيع مع النادي على بياض لثقتهم في إدارة النادي ورئيسه، ثم إن لوائح الاحتراف الآن تراعي مصلحة اللاعب أكثر من النادي تحقيقاً لمبدأ الاحتراف، فاللاعب يصبح حراً بنهاية عقده، والنادي الذي يستطيع تسويق لاعبه قبل انتهاء عقده بفترة وجيزة يعد كاسباً وهذا يحسب لإدارة الأنصار بقيادة محمد بهاء. * كم ترى نسبة صعود الفريق لدوري زين للمحترفين الموسم المقبل؟ – فريق الأنصار مثله مثل جميع فرق دوري ركاء للمحترفين لديه فرصة المنافسة على البطولة أو الوصافة، فالدوري يتبقى منه 18 جولة تحمل أربع وخمسين نقطة وهذه الفترة يتخللها عادة أمور وأحداث مثيرة كالإصابات والإيقافات فتجد فرق المقدمة تتوقف فجأه وتبدأ بنزيف النقاط نتيجة عدم توفر البديل الجاهز والجولات الأخيرة هي التي تحسم الموضوع، حيث تبدأ لعبة الكراسي، ونحن في الأنصار رغم أننا قبل صعودنا لدوري زين الموسم الماضي كنا ننافس في كل موسم ولكن في الجولات الأخيرة تتكالب علينا ظروف الإصابات والإيقاف وتفوتنا فرصة الصعود، في هذا الموسم أعتقد أن الموضوع سيختلف، وأتوقع شخصياً المنافسة لسبب مهم وهو أننا اعتمدنا بشكل كبير على الوجوه الشابة، فتم تصعيد حوالي أحد عشر لاعباً من الفريق الأولمبي الذي تم حله نتيجة لهبوطنا من دوري زين فتم تصعيدهم للفريق الأول ونصفه الآن أصبح أساسياً في الفريق وهم يمثلون دعامة كبيرة، وصفاً ثانياً لا يقل أهمية بدليل أن المدرب أحياناً يحتار عند اختيار التشكيلة، ولا أخفيك بأننا وضعنا خطة تعتمد في الأولوية على البناء فإذا تحقق لنا الصعود نكون قد كسبنا الصعود وبناء فريق، وبالتالي يكون التخطيط فوق الممتاز، وإذا حصلنا على المنافسة والبناء يكون التخطيط ممتازاً وهكذا.. * لماذا اختفيت عن النادي في الفترة الماضية؟ – عملي يستغرق جل وقتي، لذلك لا أتمكن من الحضور بصفة مستمرة ولكنني أحرص على حضور اجتماعات مجلس الإدارة ولم يسبق لي أن اعتذرت عن أي اجتماع للمجلس وكذلك أحرص على متابعة مباريات النادي، كرة قدم وسلة عبر التلفاز قدر الإمكان، وماعدا ذلك فإن رئيس مجلس الإدارة وبعض الأعضاء على اتصال بي وأنا كذلك عبر الهاتف فهم يوافونني بآخر المستجدات، والإخوة في المجلس رئيساً وأعضاء يدركون ويقدرون ظروف عملي، فقد شرحت لهم ذلك عندما طلبوا مني الانضمام لمجلس الإدارة ورحبوا بذلك. * كيف ترى أندية المدينةالمنورة أحد والأنصار وما الذي تحتاجه من وجهة نظرك؟ – الأنصار وأحد، عينان في رأس كل محب للمدينة ورياضة المدينة، والتنافس بينهما تنافس شريف، ولهما تاريخهما في الرياضة، وإنجازات لا ينكرها أحد ويعدان منجماً يصدر نجوم الذهب، ولن تتمتع المنطقة بالذهب الذي تنتجه إلا بوقفة صادقة من جميع أهلها بكافة الأطياف والشرائح (جمهور – رياضيين – رجال أعمال …) وبتكاتف الجميع قادرون على النهوض برياضة طيبة.