أكد أحمد البرعي وزير القوى العاملة السابق الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني أن هناك فراغا سياسيا في البلد ولا يوجد مركز لاتخاذ القرار منتقدا مؤتمر الرئاسة الذي عقد مساء أمس الأول وتجاهله ما يحدث من احتقان في الشارع المصري ولم يعلق على ما يحدث. وكشف البرعي ل(عكاظ) أن جبهة الإنقاذ الوطنى تحاول التوسط لإعادة الأمن في أقسام الشرطة عبر التحدث مع الضباط المعتصمين لإقالة وزير الداخلية وذلك خوفا من تواجد ميليشيات شعبية في الشوارع يتم تشكيلها من القوى الإسلامية، مؤكدا أن غياب الأمن في أقسام الشرطة كارثة حقيقية وفي منتهي الخطورة وعلى مرسي أن يصدر قرارات سياسية قبل فوات الأوان فلا يمكن أن يري البلد تحترق ويقف متفرجا. وأشار البرعي الى أن الرئاسة تكرس فكرة الانقسام في الشارع المصري وتصم الآذان عن مطالب الجماهير في ميادين مصر ومستمرة في اتخاذ قرارات خاطئة دون الاستماع لأي من المطالب محذرا من أن هذه الطريقة في الحكم ستقودنا الي كارثة. من جهته رد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير عمر عامر على تصريحات البرعي انه لا يوجد في المرحلة الحالية جلسات للحوار الوطني، مشيرا الى انه لا توجد حاليا اتصالات مع قوى المعارضة بخصوص ما يجري في الشارع وأن الرئاسة تعمل مع الجهات المعنية لحل القضايا العالقة في الشارع المصري. الى ذلك تصاعدت ثورة غضب الشرطة عقب رفض الرئاسة إقالة وزير الداخلية، حيث قام أمناء وأفراد الأمن بقسم شرطة الطالبية بالجيزة امس بالإضراب عن العمل وإغلاق القسم تضامنا مع إضرابات واعتصامات ضباط وأفراد الشرطة على مستوى الجمهورية. وشدد عدد من علماء هيئة كبار العلماء أن تسليح الشرطة واجب حتى تتمكن من القيام بدورها فى حفظ الأمن، مؤكدين أن إضراب أفرادها عن العمل غير جائز شرعا، ووصف الدكتور محمود مهني عضو الهيئة الشباب الذين يقومون بحرق المنشآت العامة بالمفسدين فى الأرض، مطالبا بتطبيق حد الحرابة عليهم.