ناقش اجتماع الحوار الوطني المصري مساء أمس الاثنين وفى غياب « جبهة الانقاذ» التى وضعت 4 شروط للمشاركة ناقش آليات احتواء الوضع المتأزم من أعمال عنف الذى تشهده القاهرة وعدة محافظات مصرية منذ الجمعة الفائت أسفرت عن عشرات القتلى ومئات المصابين، كما التقى الرئيس محمد مرسي مساء أمس الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لبحث تطورات الأوضاع الداخلية وسبل مواجهتها والعمل على التوصل إلى تهدئة خاصة بورسعيد, واتخاذ الخطوات الضرورية للحفاظ على هيبة الدولة وحماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة, وإعادة الأمن والانضباط الى الشارع المصري. كما تناول الاجتماع بالنقاش آليات الخروج من الأزمة الحالية والتوجه نحو دفع النشاط الاقتصادي لتحقيق معدلات النمو المطلوبة بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة للمواطنين وتحسين الخدمات الجماهيرية.وقال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الدكتور هشام قنديل عرض على الرئيس مرسي تقريرا حول مشاركة الوفد المصري برئاسته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس والمقابلات التي أجراها مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة لتوضيح الجهود التي تبذلها مصر في مسار التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي الاقتصادي, والبرنامج الوطني الذي أعدته مصر للحصول على قرض صندوق النقد الدولي, وكذلك جهود الحكومة في جذب وتشجيع الاستثمارات. وترأس « مرسي» اجتماع الحوار بمشاركة بعض رؤساء الأحزاب والرموز حتى مثول الجريدة للطبع ،فيما غابت أطياف المعارضة ،خاصة جبهة الإنقاذ الوطني ،التى أعلنت رفضها الدعوة ،محملة الرئيس مسئولية الدماء التي سالت ودعت إلى اقالة وزير الداخلية ومحاكمته، والتظاهر الجمعة في جميع الميادين. وهددت الجبهة التي تقود أغلب أطياف المعارضة المصرية في بيان لها أمس بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حالة عدم الاستجابة لمطالبها.فيما قررت الأحزاب الإسلامية التى يقودها الشيخ محمد حسان تشكيل جبهة لمواجهة موجة العنف والخروج من الأزمة الراهنة، ودعم مبادرة الرئيس للحوار الوطنى ودراسة تنظيم مليونية حاشدة لدعم الشرعية الجمعة القادمة . وشهد محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة تصاعد حدة الاشتباكات العنيفة وحالات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة ، خلفت 80 مصابًا، وحالة وفاة واحدة ،كما تم القبض على 27 من مثيرى الشغب بمحيط السفارة الأمريكية،فيما قطع عشرات المتظاهرين كوبري 6 أكتوبر مساء أمس فى المنطقة أعلى ميدان عبد المنعم رياض، ومنعوا حركة مرور السيارات في الاتجاهين، احتجاجًا علي تجاهل الحكومة لمطالب المتظاهرين ، رفضا لقرارات الرئيس مرسي بفرض حالة الطوارئ بثلاث محافظات، وسط إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بشارع قصر العيني وكوبري قصر النيل، وهتف المتظاهرون ضد الدستور الجديد وحكومة قنديل، وطالبوا بإسقاط نظام الرئيس مرسي، ،وأدى زيادة أعدد المتظاهرين إثر انضمام مسيرة من حي السيدة زينب المجاور دفع الشرطة للانسحاب إلى شارع قصر العيني ، في الوقت الذي تقدم فيه المتظاهرون وأحرقوا مدرعتين للشرطة، بما اعتبروه انتصارا على الشرطة،وشهد فندق سميراميس المطل على كورنيش النيل محاولات اقتحامه من جماعة «البلاك البلوك». واستقبلت بورسعيد أمس ثلاثة جثامين من الإسماعيلية، كان أصحابها يتلقون العلاج بمستشفياتها، ولقوا حتفهم متأثرين بجراحهم التى أصيبوا بها خلال الأحداث الأخيرة الدامية، التى شهدتها المدينة، ليرتفع عدد القتلى إلى 40 شخصًا ، فيما تجاوز عدد المصابين 1000 مصاب،فيما أعلن المتحدث العسكرى للقوات المسلحة أحمد على إحباط محاولة لاقتحام سجن بورسعيد العمومى بواسطة مجموعة مسلحة بأسلحة آلية، يستخدمون دراجات بخارية بعد اشتباكات وتبادل لإطلاق النيران ،دون وقوع خسائر بين صفوف الجيش. وشهد أمس الشارع البورسعيدى حالة غليان واحتقان غير مسبوق، تخللتها مسيرات غاضبة أدت إلى وقوع مناوشات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين، الذين قاموا بإشعال النيران فى إطارات السيارات، واستخدام زجاجات المولوتوف فى مهاجمة قوات الأمن،فى الوقت الذى شهد فيه قسم شرطة العرب اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين ، بعدما تجمهر المئات من أهالي بورسعيد أمام القسم للتنديد بمقتل أبنائهم وذويهم ،واستخدمت قوات الأمن لقنابل الغار المسيل للدموع وطلقات الخرطوش كما قامت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق جموع المتظاهرين الغاضبين، بينما رد عليهم الأهالي برشق الحجارة والطوب. وتزامناً مع بدء حظر التجول مساء أمس كسر آلاف المواطنين بمدينة السويس، وعدد من نشطاء القوى الوطنية والسياسية والحركات الثورية، مساء أمس قرار الرئيس محمد مرسي،ونظم المتظاهرون مسيرة حاشدة من ميدان الأربعين وطافوا شوارع المدينة حتى ديوان المحافظة، احتجاجاً على قرار فرض حالة الطوارئ في مدن القناة، ورددوا هتافات «الشعب يريد اسقاط النظام».