افتقاد عنصر الأمن والأمان وتخوف الكثيرين من عودة حالة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، هذه المخاوف دفعت الآلاف من المصريين إلى تنظيم مسيرات إلى مديريات الأمن طالبوا فيها بضرورة عودة الشرطة إلى الشارع وقدم المشاركون في المسيرات التي توجهت إلى مديريات أمن القاهرةوالجيزة وحلوان التحية إلى رجال الشرطة وطالبوا بسرعة عودتهم إلى العمل، كما دشنت وزارة الداخلية صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» بهدف التواصل مع المواطنين. ففي القاهرة تجمع آلاف المتظاهرين وحملوا لافتات تطالب بعودة رجال الشرطة وتفعيل دورهم وقد التقى اللواء محمد طلبة مساعد الوزير مدير الأمن بالجماهير ووعدهم بعودة جهاز الشرطة إلى الشارع وقال: إن هذه المرحلة تحتاج منّا جميعًا أن نتكاتف من أجل الوطن وأن نتصارح ونتعامل بشفافية مطلقة، كما أنه لن يسمح للفئات الخطرة والخارجين على القانون بأن يفرضوا سيطرتهم على الشارع من خلال التنسيق مع القوات المسلحة. وقال اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة: إنه سيعمل على تفعيل شعار «الشرطة في خدمة الشعب»، وألا يكون مجرد نص. فيما أصدر وزير الداخلية محمود وجدي قرارًا بعودة ضابط العلاقات العامة بجميع أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية، مشددًا على ضرورة تفعيل الدور المنوط بأقسام وإدارات العلاقات العامة بمختلف مديريات الأمن والمصالح العامة والرئيسة على مستوى الجمهورية، تفعيلاً لشعار الشرطة الجديد (الشرطة في خدمة الشعب). من جانب آخر قرر المجلس الأعلى للجامعات بمصر حل جميع مجالس الاتحادات الطلابية بالجامعات وكل اللجان المنبثقة عنها، كما قرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإجراء انتخابات جديدة في إطار من الحرية والشفافية والديمقراطية في غضون مدة لا تتجاوز ستين يومًا من تاريخ استئناف الدراسة بالجامعات في الفصل الدراسي الثاني. من جانب آخر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها ترحب بالتعديلات الدستورية وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: إن هذه التعديلات في مجملها قامت بتلبية الكثير من المطالب التي نادت بها القوى السياسية المصرية منذ فترة طويلة.