كشف ل(عكاظ) رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، عن وجود 15 ألف مريض على قوائم الانتظار، يحتاجون لزراعة الكلى يخضعون حاليا لبرامج غسيل الكلى، مشيراً إلى أن 60 في المائة منهم جاهزون للزراعة حال وجود المتبرعين، و40 في المائة منهم تحت التحضير. وقال: إن المركز يحتاج سنوياً ل 500 كبد، 200 قلب، 200 رئة، مشيرا إلى أن المتبرع الواحد يستطيع أن ينقذ حياة 8 أشخاص بتبرعه بأعضائه حال وفاته الدماغية، مبيناً أن ذلك من الأعمال التي دعا إليها الفقهاء في المملكة، كونها صدقة جارية للمتبرع بعد وفاته. وأكد أن 3 ملايين يحملون كروت التبرع بالأعضاء، موضحاً أنها غير ملزمة لهم بالتبرع في حالة وفاتهم الدماغية إلا بعد الرجوع لعائلاتهم وأخذ الإذن منها، لافتا إلى أن 90 في المائة من العوائل التي طلب منها التبرع بأعضاء أبنائهم أبدوا موافقتهم على ذلك. وأضاف أنه ليس كل من يحمل كرت التبرع نستطيع أن نحصل منه على أعضاء إلا بعد توفر شروط معينة، مثل الوفاة الدماغية التي لا رجعة بعدها للحياة، وهذا الأمر لا يتوفر إلا في نسبة قليلة جداً من الناس لا تتعدى 10 في المائة، مؤكدا أنه بعد الوفاة الطبيعية لا تتم الاستفادة من أعضاء المتبرع. وأشاد شاهين بنجاح المؤتمر السعودي العالمي عن الآفاق الجديدة لزراعة الأعضاء الذي جذب أكثر من 4 آلاف مشارك، وشهد مشاركة 113 عالماً في مختلف مجالات الزراعة، لافتاً إلى أنه نقل الخبرات العالمية إلى داخل المملكة إلى جانب التعاون ما بين المملكة والدول المتطورة طبياً في العالم، متمنياً من المجتمع السعودي أن يسهم في أداء المركز لرسالته من خلال التبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة الكثير من المرضى المحتاجين.