منذ أكثر من أربعة أيام، تشهد محطات التحلية في أبها وخميس مشيط زحاما لأصحاب الصهاريج الذين يضطرون للانتظار بالساعات لتعبئة صهاريجهم، حيث عبر عدد من الأهالي عن تخوفهم من عودة أزمة المياه في المنطقة، خصوصا أن الصيف على الأبواب حيث ستتضاعف أعداد السكان وبالتالي الطلب على المياه، محذرين من أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه حتما ستكون هناك أزمة. ورصدت «عكاظ» ميدانيا الوضع في محطة أبها، حيث أشار عدد من المواطنين إلى توقف أرقام صاريج المياه، ووعدوا بالحصول عليها في اليوم التالي. وسألت «عكاظ» أحد موظفي ومسؤولي الصالة في المحطة عن الأمر فقال إنه لا يوجد أرقام تسلسلية، وقريبا ستنتهي الأزمة حسب قوله. وقال كل من محمد سالم القحطاني وجابري يحيى الأسمري: «قدمنا إلى محطة أبها صباحا للحصول على رقم تسلسلي وتم إعطاؤنا موعدا إلى الغد للحصول على صهريج مياه». وأوضحا أنه بسؤال موظفي المحطة عن سبب الأزمة أفادوا أنه سيتم تشغيل من مياه التحلية والضخ إلى المنازل ولن يكون هناك أزمة، وأشارا إلى أن محطات التحلية الرئيسية في أبها ولعصان والمعارض وخميس مشيط تعاني هي الأخرى ومنذ أيام من شح المياه وطوابير المواطنين وأرقام فلكية للحصول على صهريج ماء دون معرفة الأسباب. ورأى محمد الأسمري أن الدليل على وجود أزمة هو بدء نظام الكروت والأرقام التسلسلية منذ أسبوع في محطات التحلية وهذا الأمر أقلق الكثير من الأهالي، حيث يقوم حتى من ليس لديه حاجة ماسة حاليا للمياه، بتعبئة خزانه بشكل مستمر كل أسبوع وذلك تفاديا لتطور الأزمة مستقبلا. وأشار إلى أن مديرية المياه تناقض نفسها في هذا الأمر، فتارة تقول إن أعمال مشروع المرحلة الثانية هي سبب الزحام في محطات التحلية، وتارة تنفي وجود أزمة من الأساس وأنه لا يوجد تكدس للمستفيدين في محطات المياه، وهذا ما نتابعه يوميا من تصريحات مسؤولي المياه الذين يقبعون خلف مكاتبهم ولا يعلمون ما يجري فعليا في محطات التحلية على حد تعبيره. لا أزمة «عكاظ» نقلت شكاوى الأهالي وتخوفهم من عودة أزمة المياه إلى مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض الذي اكتفى بنفي وجود أزمة مياه مطالبا بعدم تضخيم الأمور .