شارك ثلاثة من المفكرين في ندوة «العقل والوجدان في الفكر الإسلامي» التي أقيمت ضمن النشاط المنبري لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وهم: سعيد بنسعيد العلوي، وعبدالحميد أبو سليمان، وإبراهيم الدويش، وأدارها عز الدين موسى. وتناول بنسعيد مفاهيم الفكر الإسلامي عبر جانبي العقل والوجدان، موضحا أنها مجال خصب للدارسين المتتبعين لتعريفات الفكر الإسلامي في سياق هذين البعدين المنتجين للفكر الإسلامي. وأضاف بقوله «لقد بحث الكثير من علماء المسلمين في سياق عنوان الندوة . أما عبدالحميد أبو سليمان فتحدث عن الفكر الوجداني والعقلي في الفكر الإسلامي من خلال تمهيد استعرض فيه مفهوم الأممية مقارنة بما يجب أن يكون، وما تمثله الأمة الإسلامية في خارطة العالم المعاصر اليوم، وما تعكسه علاقات هذه الأمة بعضها ببعض مقارنة بالعالم من حولها، مستعرضا اختلاف الرؤية . ووصف اختلافات العلوم المنتجة للمعرفة والفكر بين الروح والعقل بأنها تأتي في سياقاتها الطبيعية التي تتشكل عبر الحس الروحي الذي أكد على أهميته في وحدة الأمة الإسلامية وفكرها بعيدا عن الخطابات الخاصة. إبراهيم الدويش، تحدث عن العقل والوجدان في الفكر الإسلامي من خلال عدة محاور استهلها من خلال ربط المفهومين بالمرجعية الإسلامية، حيث أكد على أنها مرجعية ضابطة للعقل من جانب وللوجدان من جانب آخر، ليتسنى للعقل والوجدان أن ينطلق في تكاملية متوازنة سعيدة رسمها له القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تدلنا عليها سيرة المطصفى صلى الله عليه وسلم الأمر الذي لا يمكن بعد ذلك أن يضاهيه أو يلتفت إليه عقل أو وجدان تجاه تجربة إنسانية حاولت جاهدة أن تقدم فكرة تجاه هذه القضية التي جعلها الإسلام محل حرص وموضع رفعة.