أقامت جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه " افتا " مساء أول أمس حفل السحور الخيري برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت خالد بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت خالد بن عبدالعزيز وذلك بمركز الملتقى النسائي بحي الملز. وفي بداية الحفل بادرت راعية الحفل بالتبرع لصالح الجمعية بمبلغ 200 ألف ريال. ثم رحبت رئيسة جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" الدكتورة سعاد يماني بالحاضرات وشكرتهن على تلبية الدعوة وحرصهن لدعم أنشطة الجمعية ومساندتها لتؤدي رسالتها على أكمل وجه لتصل إلى أقصى درجة في تلبية حاجات أطفالها تحت شعار " يدا بيد سنصنع مستقبل أفضل ". بعد ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز كلمة باركت للجميع حلول شهر رمضان الكريم وقالت: إن علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يبدأ بالاعتراف به حال اكتشافه والتعامل معه بإيجابية بعيدا عن الخجل أو التجاهل حتى لا نحكم على الطفل بمستقبل قاتم وحاضر حزين "داعيةً الأسر التي لديها طفل يعاني من هذا المرض سرعة عرضة على المختصين لمساعدة الطفل ونقله إلى الإبداع والتميز في مستقبله مستشهدة بالعالم والمخترع " أديسون" الذي كان يعاني من المرض وقد سجل أكثر من تسعين اختراعا لولا وقوف أمه وأسرته بجانبه. عقب ذلك شاهد الحضور عرضا الكترونيا تعريفياً بالجمعية والخدمات التي تقدمها شرحت خلاله الدكتورة سعاد يماني ما هو "افتا"؟ وكيفية تشخيص الطفل المصاب وأهم الأعراض والأسباب المحتملة حيث تعود حوالي 80 % من الحالات لأسباب وراثية و20 % لأسباب عصبية وإن نسبة الإصابة في المملكة العربية السعودية بلغت 15 % كما ذكرت أنه لا يوجد علاج سريع ونهائي بل يمكن علاجه بالعلاج السلوكي والاجتماعي والدوائي معا للحصول على أفضل النتائج. وعرضت الدكتورة يماني آخر الإحصائيات الحديثة حيث تبين أن 75% من الأطفال المصابين بافتا يدخنون و17% يستخدمون الحشيش قبل 15 سنة وإن علاجهم يكلف سنويا أكثر من 31 بليون دولار حول العالم. بعد ذلك عرضت أم لديها طفل مصاب "بافتا" تجربتها من الواقع الملموس موضحة كيفية التعامل الصحيح مع طفل "افتا". إثرها طرحت بعض المسابقات الثقافية وتم توزيع الهدايا على الفائزات. وفي الختام سلمت الدكتورة سعاد يماني هدية تقديرية لراعية الحفل عبارة عن لوحة فنية من إنتاج أطفال "افتا" كما قدمت لوحة أخرى لرئيسة مركز الملتقى لمى العقاد على عطائها وجهودها في إقامة السحور الخيري ثم تكريم للرعاة.