حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من التسخط والتضجر حال نزول المصيبة، داعيا المصابين إلى الصبر واحتساب الأجر عند الله. وقال، ردا عن تبرم البعض عند نزول المصائب بهم وسخطهم: على المسلم أن يسأل الله العفو والعافية، وفي الحديث: (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي)، وكما قال للعباس رضي الله عنه: (يا عباس يا عم رسول الله سل الله العفو والعافية). وذكر أن موقف المسلم إذا ابتلي الصبر والرضا بقضاء الله وقدره؛ لأن عظم الجزاء مع عظم البلاء، لافتا إلى أن ابتلاء الله لعباده بالضراء والمصائب ليس ذما ولا احتقارا لهم، ولكن لرفع درجاتهم وعلو منزلتهم وتكفير سيئاتهم، لقول الله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، وقال: (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)، وقوله (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين). ولفت آل الشيخ إلى أهمية الصبر عند المصائب وفقدان الولد أو المال أو المرض في البدن، مؤكدا «ضرورة صبر المسلم واحتسابه في هذه المواقف، ويعلم أن ذلك لم يحصل إلا بقدر الله وقضائه، وأن الله تعالى أرحم به من أمه الشفيقة عليه، ولكن يبتليه ليعلي منزلته ويرفع درجته ويبلغه درجات الصديقين والشهداء والصالحين، وكلما عظم البلاء عظم الجزاء، لكن بالصبر والرضا وعدم التسخط واليقين بأن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين». تشرع «عكاظ» في استقبال أسئلة القراء اعتباراً من اليوم لطرحها على سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ويسرنا استقبالها على إيميل العدد الأسبوعي. [email protected]